الإمارات ترسخ علاقاتها مع الأسد.. من خلال تدريب الدفاع المدني
بدأت فرق الدفاع المدني التابعة للنظام السوري تدريبا تحت إشراف متخصصين إماراتيين بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي البلاد وجنوبي تركيا.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات (وام)، السبت، بأن الفريق درب الدفاع المدني التابع لنظام بشار الأسد على المعدات الفنية المتطورة والمخصصة للبحث والإنقاذ التي أهدتها الإمارات إلى سوريا بتوجيهات من رئيس البلاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
بدوره، قال قائد فريق الإمارات للبحث والإنقاذ في سوريا المقدم حمد محمد الكعبي: "نسابق الزمن لتأهيل عناصر الدفاع المدني السوري من خلال دورة تدريبية مكثفة حول آلية استخدام هذه الأجهزة والمعدات الفنية المتطورة؛ حتى يكونوا على أهبة الاستعداد للتعامل مع أية حالات طارئة مستقبلاً تتعلق بالزلازل وعمليات البحث والإنقاذ خلالها".
وكانت الإمارات أعلنت وفق آخر إحصائية، إرسال 65 طائرة إلى سوريا و41 إلى تركيا، ليصبح مجموعها 106 رحلات، تحمل على متنها 3014 طناً من المواد الغذائية والطبية وخيم إيواء، بحسب "وام".
وتعتبر الإمارات من أولى الدول التي أعادت علاقاتها مع نظام بشار الأسد، وفتحت سفارتها في دمشق، كما وتبادل الطرفان الزيارات الرسمية، كل ذلك من أجل إعادة تصدير الأسد، ومحاولة تلميع صورته، والقفز على كل الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب السوري طيلة السنوات العشر الماضية، والتي كانت الإمارات من أشد الدول إنكارا لها، قبل أن ينقلب موقفها رأسا على عقب بعيد التدخل الروسي في سوريا.