عملاق الأسلحة الإسرائيلية تفتح مكتباً في الإمارات فيما تتزايد الانتهاكات الصهيونية في القدس

أعلنت شركة الدفاع الإسرائيلية-الصهيونية- العملاقة رافائيل أنها افتتحت مكتبًا جديدًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما وصفته الشركة بـ "المناسبة التاريخية"-في أحدث تطبيع جديد للدولة مع الاحتلال الإسرائيلي.

يأت ذلك فيما صدّق الكنيست الإسرائيلي بصورة نهائية، يوم الأربعاء، على قانون يقضي بسحب الجنسية والإقامة من الأسرى الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر والقدس المحتلة. كما هدم الاحتلال الإسرائيلي نحو 60 مبنى ومنشأة منذ بداية العام في مدينة القدس بحجة عدم الترخيص.

وقال موقع بروكينج ديفينس (Breaking Defense) الأمريكي يوم الخميس 16 فبراير/شباط أن ذلك يأتي بعد نشر منظومة دفاع صهيونية في الأراضي الإماراتية.

وقال يوآف هار-إيفن ، رئيس رافائيل ومديرها التنفيذي، في بيان: "لقد شجعتنا خطوة ملموسة أخرى في تعزيز علاقات رافائيل مع الإمارات العربية المتحدة؛ يمكننا الآن أن نقول إننا بنينا الجسر إلى الإمارات من خلال هذا الاستثمار الافتتاحي ونحن متحمسون لمواصلة توسيع العلاقات التي تم ترسيخها حتى الآن."

وقالت الشركة إن المكتب الجديد سيساعد رافائيل "على استكشاف الفرص في المنطقة، والاستفادة من ثقافة التعاون والتميز والابتكار لإنشاء علاقات مع الحكومات والعملاء وقادة الصناعة الدفاعية".

يأتي هذا الإعلان قبل أيام فقط من انطلاق معرض آيدكس للدفاع في أبوظبي، والمتوقع أن يضم ممثلين حكوميين وشركات دفاعية من جميع أنحاء العالم.

وقال رافائيل إنه يخطط لاستخدام آيدكس لعرض "مجموعة من الحلول الدفاعية" بما في ذلك سلاح الليزر ذو الطاقة العالية (Iron Beam)، المصمم للقضاء على التهديدات القادمة من الطائرات بدون طيار إلى قذائف الهاون والصواريخ. وستقوم أيضًا بمعاينة تركيز الشركة على "محفظتها الفضائية الجديدة"، مثل نظام مراقبة الأرض الكهروضوئي LITESAT "الأقمار الصناعية الصغيرة".

في تقارب متزايد لم يكن من الممكن تصوره في السابق من قبل الخصوم التاريخيين، قطع الاحتلال الإسرائيلي خطوات كبيرة في التعاون الدفاعي منذ توقيع اتفاقيات التطبيع سيئة الصيت في عام 2020.

وذكر بروكينج ديفنيس في أكتوبر/تشرين الأول أن الإمارات قد نشرت أنظمة دفاع جوية إسرائيلية، والشهر الماضي يناير/كانون الثاني أعلنت مجموعة دفاعية إماراتية عن استثمار في نظام إدارة حركة جوية إسرائيلية بدون طيار.

في بيانها يوم الخميس قالت رافائيل إن هذه "الحقبة الجديدة" في العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة بدأت حقًا مع معرض دبي للطيران في عام 2021 ، وأن الشركة "واصلت فقط بناء علاقاتنا وتعميقها بناءً على رؤية مشتركة للبقاء في الطريق- الحافة وإيجاد الحلول الأكثر تقدمًا للتهديدات التي [تؤثر] على المنطقة ".

وفيما لم تصدر الإمارات موقف من الانتهاكات الصهيونية يستمر التطبيع الكبير مع الاحتلال، في وقت سارعت فلسطين إلى إدانة تصديق الكنيست على مشروع قانون إلغاء جنسية أو شطب إقامة أسير تلقى مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية.

 وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، من "التبعات الخطيرة" المترتبة على مشروع القانون، معتبرًا أنه يأتي في إطار "ممارسة عنصرية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

المصدر: ايماسك