بعد خلافاتها مع السعودية.. هل تعتزم الإمارات مغادة أوبك بلس ؟

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الانقسامات الجديدة داخل أوبك ، نتيجة الخلافات في سياسة الطاقة بين المملكة العربية السعودية والإمارات، أثارت الكثير من الجدل في الدولتين الخليجيتين الثريتين حول مغادرة الإمارات أوبك بشكل نهائي، حيث حاولت الإمارات في العديد من المناسبات السابقة الوقوف في وجه القرار السعودي بعدم خفض سعر النفط، أو زيادة الإنتاج بما يتوافق مع رغبة الدول الأوروبية والولايات المتحدة بالخصوص، في سعي منها لإرضاء الحلفاء، وعدم تكبيدهم خسائر أكثر مما تسببت فيه الحرب الأوكرانية، إلا أن السعودية وتحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان، أصرت ولا تزال على موقفها، وهو ما أثار خلافات واضحة بين الطرفين، وصلت إلى حد تناول أنباء عن خروج الإمارات من منظمة أوبك، وأوبك بلس.
من جهته قال مسؤول إماراتي، لبلومبرج إن الإمارات العربية المتحدة ليس لديها خطط لمغادرة تحالف أوبك لأن القرار سيكون له تداعيات على أسواق الطاقة العالمية، حيث انخفضت أسعار برنت بنحو ثلاثة في المائة بعد تقرير وول ستريت جورنال عن الخلافات بين الرياض وأبوظبي، لكنها تعافت بعد حين..
وتختلف السعودية والإمارات حول إنتاج النفط، حيث تتوق الدولة الخليجية الأصغر لزيادة الإنتاج الآن عندما ترتفع أسعار النفط بينما تريد جارتها الأكبر الحد من الإمدادات لدعم الأسعار على المدى الطويل. وفي أكتوبر / تشرين الأول الماضي، اتفقت أوبك + بقيادة السعودية على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا. حيث انتقدت الولايات المتحدة هذه الخطوة ، متهمة أوبك + بالوقوف إلى جانب روسيا للحفاظ على أسعار الطاقة مرتفعة وسط الحرب في أوكرانيا.