مركز حقوقي يطالب السلطات الإماراتية بالسماح للأطفال برؤية آباءهم دون حواجز زجاجية

مركز حقوقي يطالب السلطات الإماراتية بالسماح للأطفال برؤية آباءهم دون حواجز زجاجية

طالب مركز حقوقي، السلطات الإماراتية بإيقاف الانتهاكات الممنهجة بحق أطفال معتقلي الرأي في البلاد، والسماح لهم بزيارة آبائهم دون حواجز زجاجية.

وقال مركز مناصرة معتقلي الإمارات، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر "في يوم الطفل الإماراتي يطالب مركز مناصرة معتقلي الإمارات السلطات في الإمارات بالسماح لأبناء معتقلي الرأي بزيارة آبائهم بدون حواجز زجاجية".

ولا تسمح السلطات الإماراتية للأطفال بالحديث مع آبائهم المعتقلين أثناء الزيارة، إلا من خلف حاجز زجاجي.

وأشار المركز إلى أنه كثيرا ما تكون زيارة الأطفال لأبيهم السجين في الإمارات تجربة مروِّعة؛ إذن أن إخضاع الأطفال للتفتيش المصحوب بخلع الملابس وصراخ موظفي السجن في وجوههم يكوِّن لديهم شعورا بالقلق والفزع كما لو كانوا هم أيضا من نُزلاء السجن.

وأوضح مركز مناصرة معتقلي الإمارات، أن الأطفال كثيرا ما يضطرون للسفر لمسافات طويلة قبل الوصول إلى موقع السجن إذ أن السجن يقع في منطقة صحراوية بعيدة عن المدن، ورغم ذلك فإن الوقت الذي يقضونه بصحبة والديْهم المعتقل يكون قصيرا للغاية.

وبحسب المركز فأن اللإطال يتوقون إلى قضاء وقت أطول برفقة والديْهم وأن يلتقُوا بهم في أجواء يسودها الدعم وتراعي احتياجات الأطفال، وأن يعامِلهم موظفو السجون باحترام.

وكشف المركز أن السلطات الإماراتية نادراً ما تسمح لعائلات المعتقلين بزيارتهم في السجون، وتقوم في كثير من المرات بإلغاء الزيارات دون أسباب وجيهة، وهو ما يؤثر كثيراً في نفسية الطفل الذي قطع مسافات طويلة من أجل رؤية والده.

واعتبر المركز صورة أطفال معتقل الرأي عبدالسلام دوريش وهم يبكون بعد منعهم من زيارة والدهم، من المؤشرات على أهمية هذه الزيارة بالنسبة للأطفال.

وأوضح المركز أنه إضافة إلى إلغاء الزيارات غير المبرر، والتجربة المروعة التي يمر بها الأطفال أثتاء زيارتهم للمعتقلين، فإن هذه الزيارات تتم من خلف حاجز زجاجي، وهو ما يمنع الأطفال من عناق أبيهم أو تقبليه أو حتى التواصل معه بشكل إنساني.

وختم المركز بحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن زيارة الأطفال للسجون هي عملية منهكة، فهم يعانون من إجهاد وقلق حادَّين ، وقد يعرضهم للصدمة التي تؤدي إلى معاناتهم من كوابيس أو حرمان من النوم باستمرار، واضطراب الأكل؛ ويفقدون القدرة على التركيز والاهتمام بالدراسة، والرغبة في ممارسة الأنشطة الترفيهية أو اللعب، ولذلك لا بد وأن تقوم السلطات بمراعاة مثل هذه الاعتبارات وتسهيل مثل هذه الزيارات

الكاتب