الصحف الإماراتية تحتفي بالإفراج عن سجناء جنائيين .. فماذا عن معتقلي الرأي؟

الصحف الإماراتية تحتفي بالإفراج عن سجناء جنائيين .. فماذا عن معتقلي الرأي؟

احتفت الصحف الإماراتية الرسمية بنبأ الإفراج عن سجناء محكومين بقضايا مختلفة من السجون الامراتية ، بعدما أمر رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالإفراج عن 1010 سجناء ، ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا متعددة ، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم .

وأكدت مصادر بدأ نيابة أبو ظبي باتخاذ الإجراءات التنفيذية المتعلقة بالإفراج الفوري عن السجناء ليكونوا بين أهليهم وأحبائهم خلال الشهر الفضيل .

كما أمر محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالعفو عن 730 محكومًا من نزلاء المؤسسات الإصلاحية والعقابية في دبي من مختلف الجنسيات وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وأشار عصام الحميدان إلى الآثار الإيجابية على المجتمع من خلال إتاحة الفرصة لهذه المجموعة من نزلاء المؤسسات الإصلاحية والعقابية في دبي للانضمام مرة أخرى إلى محيطهم الأسري والمجتمعي لمواصلة أدوارهم ببداية جديدة وسلوك منضبط يبتعد بصاحبه عن أي نشاط أو ممارسة من شأنها الإخلال بالقانون الذي يمثل السياج الحامي للمجتمعات المتحضرة والضمانة التي تكفل أمن وسلامة واستقرار أفرادها.

ولم تذكر تلك الصحف أخبارا متعلقة بالأحرار المعتقلين ولم تلق الضوء على المختطفين قسرياً، وهو الأمر الذي يفرض العديد من الأسئلة، فأين دور الصحافة والصحف التي تغنت بقرار الإعفاء عن المساجين المدانين ، وتجاهلت الأحرار المخطوفين في ظلمات السجون يذوقون الذل والهوان ..  ؟ لماذا لم يسلطوا الضوء على هذه القضية التي باتت تؤرق السلم المجتمعي في الإمارات ؟ الم يحتاج أيضا هؤلاء الأحرار لفرصة لقاء أبنائهم وعائلاتهم وان يجتمعوا بمن يحبون في شهر رمضان ؟

أسئلة كثيرة لا بد وأن تطرق أبواب المسئولين وأن تعدل مسار الصحافة لتلقي الضوء على هذه الفئة المقهورة والتي حكم السجان عليها بالموت المحتم في زنازين سرية بتهم ملفقة وأسباب واهية .

الكاتب