طحنون بن زايد يترك ملفات الدفاع لولي عهد أبوظبي.. ما علاقة السعودية؟
أفادت مصادر استخباراتية بأن مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، ينتوي ترك ملفات الدفاع لولي عهد أبوظبي المُعين حديثا، الشيخ خالد بن محمد بن زايد، كي يتفرغ لإدارة الملف الاقتصادي، بصفته الرئيس الجديد لجهاز أبوظبي للاستثمار (الصندوق السيادي الأهم في الإمارات)، وسط منافسة شرسة مع السعودية.
وذكرت المصادر أن الشيخ طحنون يعاني من ضيق الوقت بسبب أدواره الجديدة ومسؤولياته الاقتصادية والمالية، بالإضافة إلى مهامه الأمنية، مشيرة إلى أنه تعهد بدعم ولي العهد في إدارته للملفات الاستراتيجية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالدفاع، حال طلب منه ذلك، حسبما أورده تقرير نشره موقع "تاتيكال ريبورت".
وفي السياق، أفادت مصادر مقربة من الشيخ طحنون بأنه يعتزم ترك متابعة العلاقات الدفاعية مع الولايات المتحدة، والتي تشمل المحادثات المتعلقة بشراء طائرات لوكهيد مارتن المقاتلة "إف35"، والأمر نفسه ينطبق على محادثات الإمارات بشأن المشتريات الدفاعية من فرنسا والصين.
وترأس رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأسبوع الماضي، اجتماعا حضره نجله، ولي العهد، وإخوته: نائب رئيس الدولة الشيخ منصور بن زايد، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد، إضافة إلى الشيخ طحنون بن زايد، لمناقشة سبل التعاون والتنسيق بينهم بعد إعادة الهيكلة الأخيرة للمؤسسة الحاكمة في أبوظبي.
وتشير المصادر إلى أن رئيس الإمارات يدرك الدور المهم للشيخ طحنون في إدارة الملفات المالية والمشروعات الاستثمارية الاستراتيجية لإمارة أبوظبي، ويتوقع أن تواجه بلاده منافسة شديدة من السعودية في مجال المشروعات الاقتصادية، خاصة بعد اتفاق استعادة العلاقات بين الرياض وطهران في بكين، والمحادثات الجارية لوضع حد لحرب اليمن.
وحتى بعد التعيينات الأخيرة في أبوظبي، لا يزال الرئيس الإماراتي يؤكد على الدور الرئيسي للشيخ طحنون في جميع الملفات التي يشرف عليها، بحسب المصادر.
ولم يعرف بعد ما إذا كان رئيس الإمارات سيقبل قرار الشيخ طحنون بالتنحي عن إدارة ملفات الدفاع، بحسب المصادر.