الإمارات تستهدف الصحفيين ببرنامج تجسس إسرائيلي
كشف مختبر "سيتيزن لاب" المختص بالأمن الإلكتروني وشركة "مايكروسوفت" عن برنامج تجسس جديد استهدف هواتف صحفيين وناشطين حقوقيين، واستخدمته 5 دول بينها الإمارات.
وقال "سيتيزن لاب" في تقرير إنه تمكن من التعرف على عدد قليل من ضحايا المجتمع المدني الذين تعرضت هواتفهم من طراز (آيفون) للاختراق باستخدام برنامج مراقبة طورته شركة "كوا دريم" الإسرائيلية.
و"كوا دريم" هي منافس أقل شهرة لشركة إن.إس.أو الإسرائيلية المتخصصة في برامج التجسس، التي أدرجتها الحكومة الأمريكية في القائمة السوداء بسبب اتهامات قرصنة.
وتمكن سيتيزن لاب من تحديد خمسة أشخاص على الأقل جرى استهدافهم بواسطة برنامج "كوا دريم" في أمريكا الشمالية وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، بحسب موقع "الجزيرة نت".
وأضاف أن لائحة الضحايا تتضمن "صحفيين وشخصيات سياسية معارضة وأحد العاملين في منظمة غير حكومية"، لكنه آثر ألا يعلن عن هويتهم في الوقت الحالي.
وحدد مختبر "سيتيزن لاب" خوادم في 10 دول تلقت بيانات من أجهزة الضحايا، بينها إسرائيل وسنغافورة والمكسيك والإمارات وبلغاريا.
وقال إن شركة "كوادريم" سوّقت برامج التجسس التي تنتجها لعملاء حكوميين في سنغافورة والسعودية والمكسيك وغانا وإندونيسيا والمغرب وغيرها.
وقالت مايكروسوفت، في تقرير نُشر في نفس الوقت، إنها تعتقد "بثقة عالية" أن برنامج التجسس "مرتبط بقوة بشركة كوا دريم".
وقالت آيمي هوجان بيرني، المسؤولة في شركة مايكروسوفت، في بيان، إن مجموعات القرصنة المرتزقة مثل كوا دريم "تزدهر في الظل" وإن كشفها "ضروري لوقف هذا النشاط".
وأخفقت محاولات "رويترز" المتكررة للوصول إلى كوا دريم العام الماضي، بما في ذلك زيارة مكتب الشركة خارج تل أبيب.
وذكرت "رويترز" العام الماضي أن "كوا دريم" طورت سابقا أداة اختراق لا تتطلب تفاعلا شبيهة بالبرامج التي نشرتها إن.إس.أو.
وتحظى أدوات القرصنة هذه، المعروفة باسم "زيرو كليك"، بتقدير مجرمي الإنترنت والجواسيس وسلطات إنفاذ القانون لأنها تستطيع اختراق الأجهزة عن بُعد دون أن يحتاج مالكوها إلى فتح رابط ضار أو تنزيل ملف مرفق به فيروس.
وتأتي هذه التقارير في أعقاب حملة معلنة من الرئيس الأمريكي جو بايدن على صناعة برامج التجسس الدولية.
فقد أعلن البيت الأبيض الشهر الماضي عن أمر تنفيذي يهدف إلى الحد من شراء الوكالات الأمريكية لبرامج مراقبة إذا كانت هذه البرامج تستخدمها حكومات قمعية في الخارج.
وفي عام 2021، رفعت شركة أبل دعوى قضائية ضد مجموعة "إن إس أو" متهمة الشركة الإسرائيلية باستهداف أجهزة آي فون الخاصة بها.
وجاءت دعوى أبل بعد فترة وجيزة من الكشف عن إدراج عشرات الآلاف من الناشطين والصحفيين والسياسيين كأهداف محتملة لبرنامج التجسس بيجاسوس.