محللة إماراتية: تصرفات حكومة نتنياهو أحرجت دول اتفاقات التطبيع

"الإمارات والدول الموقعة على اتفاقية أبراهام أصبحوا محرجين بعد التطبيع مع إسرائيل؛ بسبب تصرفات حكومة بنيامين نتنياهو".. هكذا علقت رئيسة مركز الإمارات للسياسات ابتسام الكتبي، متوقعة ألا تقدم أي دولة عربية للتطبيع مع إسرائيل في ظل هذه الحكومة.

جاء ذلك في كلمة لها بمؤتمر "هرتزيليا"، نقلتها صحيفة "هآرتس" العبرية وترجمها "الخليج الجديد"، مضيفة على لسان المحللة الإماراتية المعروفة بتأييدها للتطبيع: "حكومة نتنياهو أحرجت القادة العرب الذين طبعوا العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن غير المحتمل أن توقع دول أخرى في المستقبل القريب".

وتابعت ابتسام في كلمتها أن "اتفاقات التطبيع مع إسرائيل لن تموت، وأن الموقعين لن ينسحبوا، لكن لا مزيد من المطبعين حاليا".

وزادت: "حكومتي والموقعون الآخرون محرجون أمام الشعب العربي وعليهم أن يقولوا شيئاً، ويريدون حلا لذلك لأنهم استثمروا الكثير في التطبيع مع إسرائيل".

وقالت: "التطبيع مع إسرائيل سيخلق قوسًا من الازدهار، ولن يزيد الصراع في المنطقة".

والإثنين، قالت سفارة الإمارات بإسرائيل، في بيان لها، إن الإمارات وجهت الدعوة لرئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوج، ونتنياهو، لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب-28) الذي ينعقد بدبي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ولم يعرف بعد من سيمثل إسرائيل في المؤتمر.

وكان نتنياهو يعتزم زيارة الإمارات بعد فترة وجيزة من أداء حكومته اليمين الدستورية أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

لكن الزيارة تأجلت إلى موعد غير معروف بعد اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة في الأسبوع الأول من ولاية الحكومة.

وزار هرتسوج الإمارات العام الماضي، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس إسرائيلي للدولة بعد توقيع "اتفاق أبراهام".

وإذا حضر نتنياهو المؤتمر، فستكون زيارته الأولى للإمارات كرئيس للوزراء.

وتختلف المشاركة في مؤتمر المناخ الدولي، الذي سيدعى إليه قادة من جميع أنحاء العالم، اختلافًا جوهريًا عن الزيارة السياسية المنفصلة التي يقوم بها رئيس الوزراء.

وزار نفتالي بينيت البلاد مرتين كرئيس للوزراء خلال فترة ولايته التي استمرت عامًا واحدًا، وقام بزيارة أخرى للبلاد كرئيس وزراء سابق قبل حوالي شهرين.

وكانت إسرائيل والإمارات والبحرين أعلنتا تطبيع العلاقات في العام 2020، في برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ومنذ ذلك الحين نمت العلاقات بشكل متسارع بين البلدين في جميع المجالات.

وحذا المغرب والسودان حذوهما بعد فترة وجيزة، لكن تقدم الاتفاقات تعثر منذ ذلك الحين، على الرغم من جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.