ضيوف رئيس الدولة في رمضان .. مابين التطبيل والتهويل

ضيوف رئيس الدولة في رمضان .. مابين التطبيل والتهويل

تحاول الحكومة الإماراتية استغلال شهر رمضان المبارك لفرض أفكارها وتوجهاتها من خلال عدد من الشيوخ القادمين من دول مختلفة، بدعوى إحياء ليالي رمضانية والاستفادة من علمهم، والحقيقة تكمن في شراء ذمم هؤلاء من أجل تمرير أجندة خفية.

إذ أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف خلال مؤتمر صحفي أمس في أبوظبي عن فعاليات برنامج ضيوف رئيس الدولة خلال شهر رمضان الفضيل حيث تتم استضافة 35 عالماً متخصصاً من مصر والمغرب والسودان والسعودية والكويت واليمن والأردن والجزائر وتونس وموريتانيا وغينيا وأميركا وبريطانيا والهند بدعوى إحياء ليالي رمضان والاستفادة من علومهم الدينية والفقهية في إرشاد وتوعية الناس في القضايا كافة ومن بينها التعريف بخطورة التطرف وإثراء الشهر الكريم .

ورفع الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة أسمى التهاني والتبريكات  للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ، و محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،  وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، والمواطنين والمقيمين وللعالم أجمع بهذا الشهر المبارك

وقال: بمكرمة من رئيس الدولة وعلى نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبإشراف وزارة شؤون الرئاسة، ومتابعة منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أتمت الهيئة كافة الإجراءات لاستقبال نخبة من علماء العالم الإسلامي للمشاركة في إحياء ليالي رمضان المبارك بالدروس، والمحاضرات والندوات النوعية .

وأضاف أن الهيئة ستغتنم هذه الفرصة وأعدت برنامجاً متميزاً من الدروس والمحاضرات والندوات خلال هذا الشهر الفضيل لتحقيق أقصى استفادة خاصة التركز على القضايا المعاصرة وإبراز قيم الدين السمحة، وتوعية المجتمع بضلالات الفرق والأحزاب والجماعات المتطرفة، التي أساءت عالميا للإسلام، وأنهكت العديد من الدول بفتنها وعنفها وإرهابها، وارتكبت أبشع الجرائم الإنسانية بحق الأوطان والإنسان والأديان .

وأشار إلى أن هؤلاء العلماء يمثلون مرجعيات علمية ودينية مشهورة في العالم الإسلامي وفي المنتديات والمحافل الدولية، وكما لنا رؤية في الإمارات لما يؤرّق العالم من أحداث وإرهاب وشبهات وضلالات، ونتدارس هذه الشؤون مع هذه النخب الدينية ولذا فإن أبرز أهداف برنامج العلماء الضيوف هذا العام ستتمحور حول مبادرات القيادة الرشيدة حول تفعيل عام القراءة وثقافة التسامح والسعادة في الدولة والمجتمع .

وأوضح أنه سيتم إبراز تلك المبادرات الرائعة في بناء الأجيال على إستراتيجية القراءة، وثقافة التسامح، وترسيخ مؤشرات السعادة في المجتمع، وتعد القراءة هي الأساس للبناء الحضاري والتسامح، وإسعاد البشرية كافة، وعليه فإن القراءة هي العمود الفقري لرسالة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في توجيه الأجيال وتنمية مهارات القراءة الإبداعية سواء في مراكز تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في الدولة، أو في المساجد، ووسائل الإعلام المتنوعة، ومواقع التواصل الاجتماعي .

وتسعى الحكومة الإماراتية من خلال هذه الفعاليات إلى تجنيد هؤلاء الشيوخ من أجل بث رسائل محملة بأجندة مسيسة، تهدف من خلالها إلى نشر التمجيد والتطبيل لسياسات الدولة ومحاولة رسم صورة التسامح والوسطية لها، في الوقت الذي تستغل خطب ودروس هؤلاء الشيوخ لتشويه ومهاجمة تيارات الإسلام السياسي وصبغها بصبغة الإرهاب، تماشياً مع سياستها الخارجية التي تقود فيها وتدعم كل الأنظمة المستبدة وتمول الثورات المضادة، في سبيل حرمان الشعوب من حرياتها المنشودة.

الكاتب