البرلمان البريطاني يحقق في احتجاز الإمارات لمديرين تنفيذيين بشركات أجنبية
سلطت موقع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الضوء على إعلان مركز "شيبا" الطبي في دولة الاحتلال عن شراكة إستراتيجية جديدة متعددة الأوجه مع "بيور هيلث" في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أكبر نظام للرعاية الصحية المتكاملة في الشرق الأوسط.
وذكرت الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن ممثلين عن "شيبا "و"بيورهيلث" وقعوا، الأحد الماضي، على اتفاقية المشروع، التي تلزمهم بالعمل معًا بشكل وثيق في مشاريع البحوث السريرية المشتركة، وتعزيز استخدام التكنولوجيا المتقدمة في الرعاية الصحية، وتوسيع مبادرات البحوث الجينية، والتعاون في تدريب الموظفين، وتعزيز السياحة الصحية في كلا البلدين.
وقال يويل هار-إيفن، مدير قسم تطوير الموارد الدولية في شيبا: "تم الإعلان الرسمي قبل أيام قليلة فقط، لكن التعاون قائم بالفعل منذ شهر".
و"شيبا" هو أكبر مركز طبي في إسرائيل وأحد أفضل المستشفيات ومؤسسات البحث الطبي في العالم، وأعلن تحمسه لهذه الفرصة، التي أصبحت ممكنة بفضل اتفاقات إبراهيم التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين القدس وأبو ظبي في عام 2020.
وأقامت الاتفاقيات علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات والبحرين ومهدت الطريق لزيادة وفتح التعاون الاقتصادي وغيره. كما وقع السودان والمغرب اتفاقيات تطبيع بحلول نهاية عام 2020 كجزء من الإطار، على الرغم من أن السودان لم يتابعها بعد وسط الانقسامات الداخلية.
وحضر سفير الإمارات في إسرائيل، محمد الخاجة، توقيع الشراكة الاستراتيجية، قائلا: "إنه لأمر رائع أن نرى اللاعبين الرئيسيين من قطاعي الرعاية الصحية في الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل يجتمعون معًا لإيجاد طرق للجمع بين خبراتهم والعمل معًا لتحسين صحة وحياة الناس في كلا البلدين".
وأضاف: "من المهم إيجاد الفوائد الحقيقية للسلام والتركيز عليها، والتي من شأنها تحسين صحة الناس وحياتهم ومستويات معيشتهم".
و"بيورهيلث" هو نظام رعاية صحية شاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة ويضم أكثر من 25 مستشفى وأكثر من 100 عيادة، ومراكز تشخيص متعددة، وحلول تأمين وصيدليات وتكنولوجيا صحية ومشتريات واستثمارات.
ومن بين شبكة "بيورهيلث" في الإمارات، شركة أبوظبي للخدمات الصحية، وهي واحدة من أكبر شبكات الرعاية الصحية للمستشفيات والعيادات في الإمارات العربية المتحدة، وشركة التأمين الصحي الوطنية "ضمان"، ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية ، وهو مركز رعاية صحية متخصص يركز على العلاج بالخلايا والطب التجديدي.
وتصف الصحيفة الإسرائيلية الشبكة بأنها "أخطبوط" كبير يتحمل مسؤولية كبيرة عن الحياة الصحية للإماراتيين ورعايتهم وتأمينهم، ويوفر الرعاية الصحية لكل من الإماراتيين والمقيمين المغتربين.
وقال هار-إيفين: "لن يكون دقيقًا إجراء مقارنة مباشرة بين صناديق الصحة الإسرائيلية وبيورهيلث، فالوحيد الذي سيقترب من بيورهيلث من حيث الحجم والنطاق سيكون أكبر وأقدم صندوق صحي في إسرائيل، وهو (كلاليت للخدمات الصحية)، الذي يدير 14 مستشفى".
وحجر الزاوية في شراكة "شيبا" و"بيورهيلث" هو تعليم وتدريب الطاقم الطبي، والذي سيتم على أرض الواقع في إسرائيل والإمارات، وكذلك عبر الإنترنت، حسبما أفادت الصحيفة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال سترسل أطباءها وممرضيها وفنييها الصحيين لفترات قصيرة إلى الإمارات للعمل مع نظرائهم في معالجة المرضى هناك.
كما سيرسل "بيورهيلث" مقدمي خدماتها الصحيين إلى "شيبا" من أجل التعليم قصير وطويل الأمد الذي ينظمه المركز الإسرائيلي.
وسيتشارك "بيورهيلث" و"شيبا" الأبحاث حول الأمراض الشائعة مثل السكري وأمراض القلب ومجموعة متنوعة من الحالات المزمنة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، مشيرا إلى تعاون محتمل بين "بيورهيلث" ووزارة الصحة والوقاية في دولة الإمارات العربية المتحدة و"شيبا" لإنشاء مركز جينوم وطني للفحص الجيني الكامل للمواطنين، والتعاون في البحوث الجينية.
وهنا يشير هار-إيفن إلى أنه "سيكون من المثير معرفة الجينوم الإماراتي ومشاركة المعرفة المكتسبة من دراسة وعلاج الاضطرابات الوراثية بين السكان البدو في إسرائيل".
وفي حفل توقيع اتفاقية المشروع، قال راشد القبيسي، الرئيس التنفيذي لـ "بيورهيلث"، إن مؤسسته فخورة بالعمل مع شركاء يشاركونها "رؤيتها للنهوض بقطاع الرعاية الصحية".
وأضاف: "سنواصل مساعينا لرفع معايير التميز في الرعاية الصحية وتمكين الناس من العيش حياة أطول وأكثر صحة وسعادة واكتمال. ويشكل هذا التعاون علامة فارقة في جهودنا لدفع الابتكار في مجال الرعاية الصحية وتحسين نتائج المرضى".
وأشار هار-إيفن إلى أن العلاقات بين الإسرائيليين ونظرائهم الإماراتيين "دافئة للغاية" وأنه يأمل أن تبشر بالخير للمشروع المشترك.