الإمارات تعفو عن سجناء إيرانيين
أفرجت السلطات الإماراتية عن 15 سجينا إيرانيا، بعد أسابيع قليلة من زيارة أجراها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وفي خطوة تلت خطوات مماثلة من قطر والكويت، وسط توجه خليجي للتهدئة مع طهران، إثر تقارب الرياض معها بوسطة صينية.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، إن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد أصدر عفوا عن 15 سجينا إيرانيا، وأن السجناء سيعودون إلى إيران، عقب انتهاء الإجراءات اللازمة.
وأشار بيان طهران إلى أن الخطوة الإماراتية جاءت عقب مباحثات بين عبداللهيان ومسؤولين إماراتيين، خلال زيارته للدولة الخليجية الشهر الماضي.
وذكرت الخارجية الإيرانية في بيان، أنها ملتزمة بمهامها بمتابعة شؤون الرعايا الإيرانين في الخارج وتأمين الحماية القنصلية لهم بما في ذلك الرعايا المحتجزين في سجون دول العالم.
ولم يصدر تعليق عن السلطات الإماراتية.
وتأتي الخطوة الإماراتية بالإفراج عن سجناء إيرانيين، عقب أيام من قرار كويتي مماثل، حيث أفرجت عن سجينا إيرانيا وصلوا إلى طهران في إطار اتفاقية تسليم المجرمين الموقعة بين البلدين في عام 2006.
كما تم إطلاق سراح سبعة إيرانيين مسجونين في قطر وإعادتهم إلى إيران، أواخر يونيو/حزيران الماضي.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، كان قد حكم على ستة منهم بالسجن لمدة عام بعد دخولهم المياه الإقليمية القطرية بشكل غير قانوني.
وتعد عمليات الإفراج هذه هي الأحدث في سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها إيران لإعادة العلاقات مع الدول العربية بعد سنوات من التوترات التي أدت إلى انقسام عميق في المنطقة. في مارس / آذار ، اتفقت إيران والسعودية على إنهاء القطيعة الدبلوماسية بينهما بموجب اتفاق تاريخي توسطت فيه الصين.
وفي منتصف الشهر الماضي، بدأ وزير خارجية إيران جولة خليجية شملت زيارة قطر والكويت والإمارات وسلطنة عمان، والتقى خلال زياراته مسؤولين لبحث العلاقات وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وتأتي هذه التطورات رغم تجدد التوتر بين إيران وكل من الكويت والسعودية، بسبب حقل الدرة في مياه الخليج العربي، والذي تقول طهران إن لها حقوقا فيه، بينما تؤكد الكويت والرياض أنه ملكية حصرية لهما فقط.
وتأتي تلك الخطوة في ظل تعنت الحكومة الإماراتية الافراج عن المعتقلين الإماراتيين في قضية #الإمارات94 و المعتقلين المتهمين بحرية الرأي الدفاع عن حقوق المعتقلين لاسيما 60 معتقلاً انتهت أحكامهم رسميا ..