مركز دراسات أمريكي: خلافات أبوظبي والرياض تلقي بظلالها على الأمن الإقليمي

مركز دراسات أمريكي: خلافات أبوظبي والرياض تلقي بظلالها على الأمن الإقليمي

قال مركز صوفان للدراسات الأمنية المخابراتية إن الخلافات بين أبوظبي والرياض تلقي بظلالها على آفاق الأمن الإقليمي وحل النزاعات في المنطقة.

ويشير المركز الأمريكي، في تحليل نشر يوم الجمعة، إلى أن التوترات الأخيرة بين الحليفين الخليجيين الرئيسيين، السعودية والإمارات، أدت إلى تعقيد إستراتيجيتهما الأمنية الإقليمية التي كانت متماسكة بشكل وثيق فيما مضى.

ولفت إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يسعى إلى استخدام النفوذ السعودي الغالب في سوق النفط العالمية والحجم الكبير للاقتصاد السعودي لتمويل برنامج التنويع الاقتصادي الطموح في الرياض وجذب الاستثمار إلى المملكة، والذي يأتي جزئيًا على حساب دولة الإمارات.

وقال مركز صوفان إن الخلافات الإماراتية السعودية ألقت بظلالها على الدبلوماسية الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ فترة طويلة في اليمن.

وأشار إلى التقارير الصحافية التي قال إنها تتحدث عن "تصاعد الخلافات" بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة والأمير محمد بن سلمان، لافتاً إلى أن أبرز العلامات على التنافر، رفض كل من الزعيمين خلال العام الماضي حضور المؤتمرات الإقليمية وغيرها من الاجتماعات التي ينظمها الآخر.

وأشار تحليل مركز صوفان إلى ملف إنتاج النفط؛ حيث تريد أبوظبي زيادة الإنتاج فيما تتفق الرياض مع موسكو حول خفض الإنتاج ضمن مجموعة أوبك+. كما أضاف أن "قادة أبوظبي قلقين من أن الأمير محمد بن سلمان يسعى إلى تقويض مكانة الإمارات كمركز خليجي رئيسي للاستثمار التجاري والتجارة العالمية".

وبحسب المركز، فإن الخلافات بين الدولتين اتسعت حول طبيعة الحل النهائي للحرب في اليمن، وهي حرب دخلتها الإمارات والسعودية ودول أخرى عام 2015 لمواجهة النفوذ الإيراني، وتطورت الحرب ببطء لتصبح اليمن نقطة انطلاق صواريخ ميلشيا الحوثي المدعومة من إيران لإطلاق الصواريخ الباليستية والتي استهدفت منشآت النفط السعودية ولاحقاً منشآت في أبوظبي.

مع ذلك يرى مركز صوفان أن الصدع السعودي-الإماراتي يمكن أن يلتئم بسرعة على أساس المصالح والأهداف المشتركة العديدة. حيث شككت الإمارات والسعودية في السنوات الأخيرة في التزام الولايات المتحدة بأمن الخليج واحتواء إيران. وبالإضافة إلى الاستمرار في التواصل مع القيادة الروسية، تدرك القيادتين الإماراتية والسعودية قيمة توسيع العلاقات مع الصين، على الرغم من حذر واشنطن من القيام بذلك

الكاتب