MEE: الإمارات تلمع صورة سلطان الجابر بحسابات مزيفة بالذكاء الاصطناعي
أفادت موقع "ميدل إيست آي" البريطاني (MEE)، الأربعاء، بأن أكثر من 100 حساب مؤيد لدولة الإمارات العربية المتحدة على منصة X (تويتر سابقا)، تمثل جزءًا من شبكة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي للترويج لرئيس مؤتمر قمة المناخ القادمة للأمم المتحدة، كوب 28، الإماراتي، سلطان الجابر.
وذكر الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن الحسابات تبدو لشابات ينشرن عن السفر وأزياء الحجاب، ونشرت أكثر من 500 تغريدة تروج للمؤتمر المقرر عقده في دبي في نوفمبر/تشرين الثاني، بالإضافة إلى الجابر.
وأضاف أن بعض الحسابات سارعت إلى توبيخ التغريدات التي تنتقد المؤتمر، كجزء من حملة منسقة للترويج لدولة الإمارات العربية المتحدة قبل قمة الأمم المتحدة.
وشملت الحملة تدوينات مدح أوراق الاعتماد الخضراء لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهجمات على جماعة الإخوان المسلمين، ورسائل تشكر الإمارات على إيصالها مساعدات للسودان.
وسيكون الجابر، الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، إحدى أكبر شركات النفط في العالم من حيث الإنتاج، أول مسؤول نفطي يتولى منصب رئيس شركة بترول أبوظبي.
وعلى مدار العقد الماضي، أصبح الجابر وجه سياسة الطاقة الإماراتية، حيث شغل مناصب إضافية كوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة شركة مصدر للطاقة المتجددة المملوكة للدولة، وأثار تعيينه رئيسا لكوب 28 انتقادات شديدة، باعتباره تضاربًا واضحًا في المصالح.
وتواجه أبو ظبي انتقادات متزايدة بسبب استضافتها لقمة المناخ، إذ تعد من بين أكبر منتجي النفط والغاز في العالم.
ولمكافحة رد الفعل العنيف، استعانت شركة "مصدر" الإماراتية بشركة العلاقات العامة الأمريكية First International Resources لتعزيز السمعة والمكانة العامة لدولة الإمارات، ولصورة الجابر وكوب 28 بين الجماهير الغربية.
وفي مايو/أيار الماضي، كشفت صحيفة الجارديان أن أعضاء فريق جابر قاموا بتحرير مقالات على موسوعة ويكيبيديا لإزالة الإشارات إلى دوره في شركة "أدنوك".
وشجب برنامج تعقب العمل المناخي استراتيجية الطاقة الإماراتية لعام 2050 ووصفها بأنها "غير كافية"، حيث تضاءلت تعهداتها في مجال الطاقة المتجددة مقارنة بالاستثمارات المخطط لها في التوسع في النفط والغاز.
ويحذر نشطاء من أن تعيين الجابر رئيسا لكوب 28 من شانه ترجيح زيادة دعم المصالح المتعلقة بالوقود الأحفوري خلال المؤتمر.
بالإضافة إلى المخاوف التي أثارها نشطاء المناخ، حذرت جماعات حقوق الإنسان من تداعيات سجل حقوق الإنسان السيئ في الإمارات على المحادثات الخاصة بسياسات المناخ العالمية خلال المؤتمر.
وخلص إيجاز لمنظمة العفو الدولية إلى أن قمع الإمارات لحرية التعبير وتقييد الفضاء المدني والتجسس الرقمي يمكن أن يعرض نجاح المؤتمر للخطر.