تمويل إماراتي للسيطرة على ديلي تليجراف.. ما القصة؟

تمويل إماراتي للسيطرة على ديلي تليجراف.. ما القصة؟

أوردت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الإثنين، أن عائلة تجارية معروفة في بريطانيا، تهدف للسيطرة من جديد على أهم وأكبر الصحف في البلاد، بمساعدة مالية من الإمارات.

وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، أن عائلة "باركلي"، حصلت على دعم من "داعمين مجهولين" مقيمين في أبوظبي، للسيطرة من جديد على مجموعة صحيفة "ديلي تليجراف"، وذلك بعد أشهر من تخلي المجموعة الصحفية الناشرة للصحيفة عنها بسبب تراكم ديونها لمجموعة "لويدز" البنكية.

وخضعت شركات "ديلي تليجراف" وشقيقتها "صنداي تليجراف" ومجلة "سبكتاتور"، لحراسة قضائية؛ ما فتح الفرصة أمام مستثمرٍ ثري للسيطرة على أكثر المجموعات الصحفية تأثيرا في بريطانيا.

وعبرت شركات الإعلام الكبرى في بريطانيا عن اهتمام بالمجموعة، ومنها "ناشيونال وورلد"، التي يترأسها رجل الصحافة المخضرم، ديفيد مونتغمري.

وقدمت عائلة باركلي مقترحا بشراء دين بمليار جنيه إسترليني تدين به "ديلي تليجراف" لمجموعة "لويدز"، حسبما أوردت قناة "سكاي نيوز" التي كانت أول من نشر الخبر، مستندة إلى مصادر في لندن.

وأشارت إلى أن المقترح يتضمن قيام العائلة والمستثمرين الداعمين لها بإعادة شراء الديْن المستحق عليها من لويدز، والذي يصل إلى 600 مليون جنيه إسترليني.

ويرجح أن يكون أي تنافس للحصول على اسم "تليجراف" و"سبكتاتور" عملية معقدة من ناحية التنظيمات.

ومن شأن عرض شراء يقدمه "روذرمير" أن يثير انتباه الوزراء في بريطانيا، الذين تشمل صلاحياتهم المحدودة التدخل في عمليات الاستحواذ على الشركات الخاصة، ومنع الصفقة بناء على التعددية الإعلامية، بحسب "الجارديان".

وتأمل العائلة البريطانية في إقناع "لويدز" بأن عطاءها لن يشتمل على عمليات الاستحواذ، ولن تتطلب عمليات موافقة طويلة تستمر إلى حين الانتخابات العامة المقبلة، بشكل يضع صحيفة يمينية تحت رحمة حكومة عمالية.

ومن الأسماء المطروحة بتقديم العطاءات أيضا، مدير المحافظ الوقائية، سير بول مارشال، والداعم الأكبر لقناة "جي بي"، وكذا الملياردير التشيكي، دانيال كريتنسكي.

يشار إلى أن مجموعة صحيفة "تليجراف" ظلت، حتى يونيو/حزيران الماضي، تحت إدارة إيدان باركلي، وهو ابن أخ السير فردريك باركلي، الذي قام مع أخيه السير ديفيد باركلي، بالإشراف على الصحيفة حتى عام 2004.

الكاتب