صحيفة تتوقع أزمة دبلوماسية بين أبوظبي والجزائر
قالت صحيفة “الشروق” الجزائرية، إن أزمة دبلوماسية قد تنشب بين الجزائر وأبوظبي في أي وقت، مشيرة إلى وجود معلومات تفيد بوجود “تحركات مشبوهة” لملحق الدفاع بسفارة أبوظبي في الجزائر.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر وصفتها بأنها "دبلوماسية أجنبية موثوقة"، إن الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد، صرح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة العلوية.
وعلّقت على ذلك بالقول: "مثل هذا الكلام الأرعن والمنافي لكل القيم الدبلوماسية والقومية لا وزن له عمليّا عند الجزائريين الأحرار، ولن يحرك فيهم شعرة ارتباك واحدة، فقد أعدوا عدتهم لمواجهة التحالف الصهيوني بكل تفرعاته ومحاوره وسيناريوهاته، وهم يعرفون كيف يدافعون عن شرف بلادهم في كل الظروف".
في السياق، تقول صحيفة "القدس العربي" اللندنية، إن ما كتبته صحيفة “الشروق” الجزائرية يأتي في سياق توجس سياسي وإعلامي من الدور الإماراتي في المنطقة.
وسبق لعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني المشاركة في الحكومة في الجزائر، أن حذر مما أسماه "الدور الإماراتي" في المنطقة عقب انقلاب النيجر الأخير.
وأشار إلى أن لديه معلومات بخصوص تطبيع وشيك لتونس مع الاحتلال الإسرائيلي بعد أن زارها مسؤول دولة خليجية مؤخرا، وهي التصريحات التي أثارت جدلا واسعا واضطر لتداركها بالقول إنه لا يقصد التطبيع السيادي بل الثقافي، لكنه أبقى نفس الاتهامات للإمارات التي وصفها بالدولة الخليجية الوظيفية، التي توجد دائما وراء لعبة زرع الخلافات والفرقة في المنطقة.
وكانت صحيفة “الخبر” الجزائرية قبل أسابيع قد نقلت عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن أبوظبي تمارس ضغطا رهيبا على موريتانيا لأجل الالتحاق بقافلة المطبعين والاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت أن وزير الدفاع الموريتاني زار مؤخرا دولة الاحتلال الإسرائيلي، مرورا بإمارة دبي، وأقام فيها لبعض الوقت، في إطار رحلة أشرف على تنظيمها مسؤولون إماراتيون.
كما تحدثت عن دور إماراتي في الدفع بتونس للتطبيع ودعم جهات معادية للجزائر في ليبيا من أجل إغراق الجزائر بالأدوية المهلوسة.