الإمارات تدعو الدول التي علقت دعمها لـ"أونروا" بالتراجع فوراً
دعت الإمارات، الدول التي علقت تمويلها لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إلى التراجع بشكل عاجل وتكثيف الدعم والمساعدات لقطاع غزة.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فإن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أجرى اتصالاً هاتفياً مع مفوض "الأونروا" فيليب لازاريني، وبحث معه الأوضاع الإنسانية في غزة.
وذكرت الوكالة أن "الجانبين بحثا أيضاً سبل دعم الوكالة لأداء مهامها الإنسانية النبيلة، وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني بالقطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن، ودون أية عوائق".
وشدد الشيخ عبد الله بن زايد على "دعم الإمارات الراسخ للأونروا في تأدية دورها الحيوي في ظل الظروف الحالية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.
وأكد أن "هناك مليوني شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة التي تقدمها أونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى".
كما دعا إلى تجنب تأجيج الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنع مزيد من الخسائر في الأرواح.
وأثنى على تحرك الأونروا العاجل للتحقيق في المزاعم التي صدرت بحق عدد من الأفراد العاملين فيها، مشيراً إلى أهمية ألا يكون لهذا الأمر تداعيات وآثار سلبية على مسار جهود المنظمة الإنسانية وخدماتها الحيوية والملحة.
ومنذ 26 يناير الجاري، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها للأونروا بناء على مزاعم دولة الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس"، في السابع من أكتوبر 2023، ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بغلاف غزة، فيما فتحت المنظمة تحقيقاً في تلك المزاعم.
وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وآيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقاً للأمم المتحدة، حتى مساء الثلاثاء.
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.