مساعدات الإمارات مابين الإنسانية .. وتكريس الانقسام

مساعدات الإمارات مابين الإنسانية .. وتكريس الانقسام

احتفلت الصحف المحلية والرسمية التابعة للنظام بالواجب الإنساني المتواصل في دعم اليمن بالمواد الغذائية في شهر رمضان المبارك ، دون الإشارة على أن المساعدات تقتصر فقط على جنوب اليمن دون باقي المدن المحاصرة .

وتساءل الكثير من الناشطين عن سبب تركيز الدعم في جنوب اليمن ، وهل لذلك علاقة بأجندة خاصة يعمل عليها النظام الإماراتي ، وسط اتهامات بسعيه لدعم فكرة الانقسام واستقلال الجنوب عن باقي اليمن .

وبهذا الصدد نشرت الصحافة المحلية إن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أطلقت جسراً جوياً يتألف من 12 رحلة تحمل 400 طن من المواد الغذائية الرمضانية إلى سكان جزيرة سقطرى .

وأضافت أن ثلاث طائرات من الجسر الجوي أفرغت أمس حمولتها البالغة 100 طن من المواد الغذائية، ويبلغ عدد المستفيدين عند نهاية الجسر الجوي أكثر من 10 آلاف شخص من سكان سقطرى .

وبحسب الصحف فقد وصلت إلى مطار أرخبيل سقطرى اليمنية طائرتان إماراتيتان على متنهما مساعدات إغاثية غذائية مقدمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية .

ونقلت الصحافة عن محافظ سقطرى العميد سالم عبد الله عيسى السقطري، قوله إن "الإمارات أطلقت مشروعا إغاثيا يستهدف توزيع 10 آلاف سلة غذائية عبر مؤسسة خليفة الإنسانية، سيتم إيصالها على دفعات، مضيفا أن طائرات أخرى ستصل إلى سقطرى خلال الأيام المقبلة" .

ويرى مراقبون في هذه المساعدات المقتصرة على  جنوب اليمن تمييزا واضحا بين مدن اليمن ، وأن وصول المساعدات للبعض دون الآخر ، هو تعزيز لنفوذ النظام وبسط سياساته التي من شأنها التدخل بالشأن اليمني بشكل سلبي يزيد من تعقيد المشاكل وتعزيز الانقسام الموجود ، وإحداث فجوة عميقة بين مكونات الشعب اليمني الواحد .

الكاتب