أصابع الاتهام توجه لأبوظبي .. اقتحام مقر إخوان اليمن في حضرموت

أصابع الاتهام توجه لأبوظبي .. اقتحام مقر إخوان اليمن في حضرموت

أكدت صحيفة "الاتحاد" المحلية الصادرة في أبوظبي ، نبأ اقتحام مقر التجمع اليمني للإصلاح في اليمن "إخوان اليمن"، من جانب جنود قالت إنهم من الجيش اليمني  .

وقالت الصحيفة، "داهمت قوة أمنية وعسكرية يمنية، مقر حزب «التجمع اليمني للإصلاح» (الإخوان المسلمين) في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، عقب بلاغات حول صلة المكتب بتنظيم «القاعدة» الإرهابي الذي تم طرده من المحافظة التي كان يسيطر عليها منذ أبريل 2015"، على حد تعبيرها .

ونقلت عما وصفته بـ" مصدر في المنطقة العسكرية الرابعة" قوله،" إن عملية المداهمة للمكتب التنفيذي للحزب جاءت عقب بلاغات أمنية، لافتا إلى أن هذه العملية عادية ولا تستهدف أحداً وإنما هي إجراءات احترازية، وتأتي في إطار الخطة الأمنية الرامية لتأمين حضرموت من التنظيمات الإرهابية"، على حد زعمه .

وأضاف لصحيفة "الاتحاد"، إن "المعتقلين من المقر هم مدير المكتب عوض الدقيل وقائد الحراسة وتم نقلهما إلى أحد المراكز من أجل التحقيق معهم ومواجهتهم بالبلاغات الموجهة ضد المقر، وإنه في حال عدم ثبوت صحة المعلومات سيتم إطلاق سراحهم، وإلا سيتم احتجازهم وإحالتهم للجهات المختصة" .

وزعمت "الاتحاد" أن مراقبين في حضرموت، قالوا إن "هذه الخطوة جاءت عقب تأكيدات أمنية بأن مقر حزب الإصلاح على صلة بالتنظيمات المتطرفة التي كانت تسيطر على ساحل حضرموت على مدى أكثر من عام، إلى جانب محاولة المكتب إثارة الأزمات والقلاقل من أجل إفشال الخطط الأمنية والمحلية لقوات الشرعية المدعومة من «التحالف العربي» بشأن إعادة الأمن والاستقرار لحضرموت" .

وفي ظل انفراد الصحيفة بالخبر ، فإنها لم تكشف عن مصدرها العسكري الذي زودها بتلك المعلومات ، ولا عن المراقبين الذين تحدثت عنهم ، مما يشك بمصداقية حقائق الاقتحام ووقائعه، وما يحمله من أهداف .

وفي ظل هذه المعلومات يرى ناشطون بأن حضرموت تخضع لسيطرة أبوظبي أمنيا وعسكريا مما يرجح بأن الأخيرة هي من تقف خلف تلك المداهمة ، سواء أكانوا جنودا إماراتيين ، أو من خلال جنود يمنيين موالين لها في الجيش اليمني ، وذلك استنادا للقرار السياسي والأمني الذي اتخذته اللجنة الأمنية في عدن الشهر الماضي بترحيل أبناء الشمال ، وتبين فيما بعد بأن القرار جاء بتعليمات مباشرة من أبوظبي التي يصفها الإعلام الغربي بأنها الحاكم الفعلي في عدن .

وتعمل أبو ظبي بتحركاتها الأخيرة  في حضرموت لقلب الموازين وبث الفتنة من خلال إثبات علاقة مزعومة مابين إخوان اليمن وتنظيم القاعدة ، وبالتالي ضرب المقاومة اليمنية وتصفيتها لصالح جنود يحملون عقيدة أبوظبي الأمنية والعسكرية ، وتصوير تلك الاعتداءات على أنها واجب وطني وديني .

الكاتب