هل تفتح أبوظبي "صفحة جديدة" في العلاقات مع حزب الله الذي تصنفه "جماعة إرهابية"؟

هل تفتح أبوظبي "صفحة جديدة" في العلاقات مع حزب الله الذي تصنفه "جماعة إرهابية"؟

تمثل زيارة مسؤول رفيع في حزب الله اللبناني إلى أبوظبي "صفحة جديدة" في العلاقات بين الإمارات وحزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون "جماعة إرهابية"، بحسب ما وصفته مصادر مقربة من الحزب، لوكالة أنباء "رويترز".

وقالت أربعة مصادر للوكالة، إن وفيق صفا، المسؤول الكبير في الحزب، أجرى زيارة "تاريخية" إلى أبوظبي لتسهيل إطلاق سراح أكثر من 10 مواطنين لبنانيين محتجزين هناك.

وقال محللون إن الزيارة التي جاءت بناء على دعوة من الإمارات قد تشير إلى "تحول كبير" عن العداء الذي ميز العلاقات منذ فترة طويلة بين الجانبين.

ولم يصدر بعد أي تعليق من وزارة الخارجية الإماراتية على هذا التطور، وفقا لـ"رويترز".

وقالت المصادر إن صفا سافر إلى أبوظبي أمس الثلاثاء على متن طائرة خاصة، وهو يدير وحدة الارتباط والتنسيق التابعة لحزب الله المسؤولة عن التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، ويخضع لعقوبات أميركية.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله اللبناني، إن المحادثات بين الحزب وأبوظبي بشأن المعتقلين اللبنانيين في سجون الأخيرة، بدأت منذ ستة أشهر وتحت سرية تامة، بوساطة من دولة إقليمية (لم يتم ذكرها).

ونقلت الصحيفة، عن مصادر وصفتها بـ"الدبلوماسية"، أن زيارة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله  وفيق صفا للإمارات، محصورة فقط بمتابعة ملف الموقوفين، مشيرة إلى أن هذه الزيارة أتت بعد مسار طويل من المحادثات بدأ منذ حوالي ستة أشهر.

وقالت المصادر، إن المتوقع أن أن يعود صفا من الإمارات اليوم الأربعاء، مع إمكانية أن يصطحب الموقوفين معه بعد الإفراج عنهم وهم: عبدالله هاني عبدالله (الخيام - محكوم مؤبّد)، علي حسن مبدر (صيدا - مؤبّد)، أحمد علي مكاوي (طرابلس - محكوم 15 سنة)، عبد الرحمن طلال شومان (كفردونين - مؤبّد)، أحمد فاعور (الخيام - محكوم 15 سنة)، فوزي محمد دكروب (زقاق البلاط - مؤبّد)، وليد محمد إدريس (البقاع - محكوم 10 سنوات).

الكاتب