أبوظبي تقدّم 5 آلاف ريال سعودي لكل أسرة في جزيرة "ميون"
قال المجلس الانتقالي الجنوبي الإنفصالي، المدعوم إماراتياً، إن أبوظبي قدّمت 5 آلاف ريال سعودي لكل أسرة في جزيرة "ميون"، الخاضعة لسيطرتها، منذ العام 2016.
وأشارت قناة "عدن المستقلة"، التابعة للانتقالي، إن أبوظبي قدّمت مكرمة مالية وسلال غذائية لأهالي الجزيرة الخارجة عن سيطرة الحكومة الشرعية اليمنية التي تتخذ الرياض مقراً لها.
وكانت تقارير استخباراتية قد كشفت عن بناء الإمارات قاعدة عسكرية في الجزيرة على البحر الأحمر، مشيرة إلى أن ذلك سيمكّن الإمارات من التحكم بالممر البحري في المنطقة، ومراقبة ناقلات النفط والسفن التجارية من مضيق باب المندب إلى قناة السويس.
وكانت الامارات قد طلبت من الرئيس اليمني السابق، عبد ربه منصور هادي، تأجير الجزيرة لمدة 20 عاما، وبعد رفضه قررت العودة إلى الجزيرة، وبناء قواعد عسكرية من شأنها تغيير موازين القوى العسكرية في هذه المنطقة البحرية.
كما قام رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الإنفصالي، عيدورس الزبيدي، في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، بزياة للقاعدة العسكرية، التي أنشأتها الإمارات في جزيرة "ميون"، بالقرب من باب المندب، وتدير منها عملياتها العسكرية.
وأظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية وقامت "أسوشيتد برس" بتحليلها، ما يبدو أنه "مهبط طائرات جديد" يجري تشييده عند مدخل هذا الممر البحري الحيوي.
ولم تصرح أية دولة علانية عن أعمال بناء تجري هذا الشهر في جزيرة عبد الكوري القاحلة في المحيط الهندي، بالقرب من مصب خليج عدن.
لكن صورا تم التقاطها بواسطة أقمار اصطناعية لأسوشيتد برس، تظهر أن العمّال كتبوا عبارة "أنا أحب الإمارات العربية المتحدة" بجوار أكوام من التراب، قرب المدرج.
وأصبح هذا الممر المائي والبحر الأحمر الذي يؤدي إليه، ساحة معركة رئيسية بين الحوثيين الذين يهاجمون السفن التجارية بذريعة دعم الفلسطينيين في حرب غزة، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة، لمواجهة تلك الهجمات.
ويأتي هذا البناء في الوقت الذي أثار فيه وجود قوات إماراتية في سلسلة جزر سقطرى (جزيرة عبد الكوري جزء منها)، والقوات الانفصالية التي تدعمها أبوظبي في جنوب اليمن، اشتباكات في الماضي.