التربية والتعليم .. تطوير منهج التربية الوطنية ، تطور أم تنفيذ لأهداف أمن الدولة ؟

التربية والتعليم .. تطوير منهج التربية الوطنية ، تطور أم تنفيذ لأهداف أمن الدولة ؟

أقرت وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية ، مشروع تطوير منج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية للصفوف العليا ، وذلك مع بداية العام المقبل 2016 – 2017 .

وكشف حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن التطوير "عن طريق تدريس كتب علمية خارجية تتعلق بفروع المادة" .

وأشار "إلى أن المشروع المشترك الكبير، هدفه الارتقاء بالقدرات العلمية والفكرية للطالب الإماراتي وترسيخ انتمائه لوطنه وقيادته الرشيدة، مؤكداً أنه يأتي في إطار مبادرة «الإمارات تقرأ»، ومن ثم، فهو يندرج ضمن أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الحالية"، على حد زعمه .

من جهته أكد جمال سند السويدي، مدير عام المركز، أن التعاون بين المركز والوزارة يأتي من منطلق إيمان المركز بأهمية التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة المختلفة، لتحقيق الأهداف الوطنية العليا، وخاصة إذا كانت "ترتبط بأبنائنا الطلاب في هذه المرحلة الدراسية المهمَّة، التي تمثل مرحلة تشكُّل الوعي والإدراك المعرفي لهم" .

وأشار إلى أن  تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، يمثل "توجُّهاً إيجابياً نحو صياغة مناهجنا الدراسية بروح وطنية طموح، تعلي من قيم الانتماء والعطاء والوفاء للوطن، والولاء لقيادتنا الرشيدة، برؤية وطنية طموح"، على حد تعبيره .

ويعتبر السويدي من الأشخاص الموالين لأمن الدولة ، ودائما ما يقدم الفهم الأمني والعسكري ، وهو دائم التحريض على هوية الشعب الإماراتي الإسلامية ، والتشكيك الدائم بمقومات الإسلام واتهامه بالإرهاب والتطرف ، كما يعرف عنه بجهوده الكبيرة في أوروبا لتشديد الخناق على المسلمين .

ويبرز السويدي عددا من مؤلفاته التي اقتبسها من أرشيف جهاز أمن الدولة في مصر والإمارات للتحريض على أكبر قاعدة شعبية وجماهيرية في الوطن العربي، مثل كتابه "السراب" الذي يصفه مراقبون بأنه اسم يصف مضمونه من حيث بعده عن الحقائق الموضوعية والفكرية مستدلين برفض صاحبه والجهة التي يمثلها أي فرصة لمناظرة أو السماح بنشر ما يقابل مزاعمه.

وأشار موقع "انترناشيونال بيزنس تايمز" في تقرير له مؤخرا أن جهاز الأمن يخترق جميع وزارات الدولة ويفرض عليها توجهاته الأمنية  ، مما يرى فيه ناشطون إماراتيون تجاوزا أخر لأمن الدولة بتدخله بالحياة المدنية وتجريد الشعب الإماراتي الحر من عمقه وهويته ، وآخرها فرض أكاذيبه وإرهابه ، وتشويه صورة الأحرار على المناهج الدراسية .

الكاتب