في إطار منافسة الإمارات .. شركتا محاماة أمريكيتان مقرهما دبي يعلنون الانتقال إلى السعودية
كشفت وكالة "رويترز" أن شركتان محاماة أمريكيتان رئيسيتان نقلتا مكاتب لهما من إمارة دبي إلى العاصمة السعودية الرياض بعد تغيير العام الماضي في قواعد المملكة التي تحكم المحامين الأجانب الذين يمارسون هناك.
ووفقا للوكالة قالت شركة "كوين إيمانويل أوركوهارت آند سوليفان" الخميس إن الرياض تم منحها ترخيصا للممارسة في البلاد. في يوم الخميس أيضا، قال مورغان لويس من خلال متحدث باسمه إنه يستعد لفتح مكتب في الرياض.
وقال مؤسس الشركة جون كوين في بيان إن المملكة العربية السعودية كانت "محورا رئيسيا" لكوين إيمانويل، التي لديها 1000 محام، حيث "استثمرت المليارات في تنويع اقتصادها وتشجيع الاستثمار الدولي".
ولدى كل من كوين إيمانويل ومورغان لويس، اللذان يسردان أكثر من 2000 محام وموظفين آخرين على موقعهما الإلكتروني، مكاتب في دبي وأبوظبي.
ومنذ 1 أكتوبر/تشرين الأول، قالت ست شركات محاماة أمريكية ودولية أخرى على الأقل، بما في ذلك كيركلاند وإليس؛ وسكوير باتون بوغز؛ وغرينبرغ تراوريغ، إنها فتحت مكاتب في المملكة العربية السعودية أو منحت ترخيصا للعمل في البلاد.
ولسنوات، تقوم المملكة العربية السعودية، أكبر اقتصاد في العالم العربي، بتنفيذ خطة إصلاح رؤية 2030، وهي مجموعة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية المصممة لتحرير المملكة من الاعتماد على صادرات النفط. يتضمن ذلك خططا لمضاعفة حجم وسكان الرياض، عاصمتها، من خلال استثمارات يبلغ مجموعها 800 مليار دولار
في العام الماضي، بدأت المملكة العربية السعودية في السماح لشركات المحاماة الأجنبية بالعمل في البلاد بشكل مستقل، مما ألغى شرط أن تعمل من خلال مكاتب المحاماة السعودية التابعة.
كان لكوين إيمانويل وجود في المملكة العربية السعودية من خلال انتمائه إلى الربيعي والمحامين منذ عام 2022. كما يعمل رئيس ذلك المكتب، ناصر الربيعي، كرئيس مشارك لممارسة كوين إيمانويل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتسعى دبي والرياض إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحويل نفسها إلى مركز تجاري ومالي إقليمي وعالمي. في وقت قال باحثون أن المنافسة بين الجانبين حافزًا على التنمية والابتكار في كلا البلدين، لكن قد تؤدي أيضًا إلى توترات سياسية ودبلوماسية.