انهيار ترتيب الإمارات على مؤشر السلام العالمي لعام2016 .. من المسئول ؟

انهيار ترتيب الإمارات على مؤشر السلام العالمي لعام2016 .. من المسئول ؟

أصدر معهد السلام والاقتصاد (IEP) تقريره العاشر لمؤشر السلام العالمي، الذي يقيم فيه 162 دولة تغطي 99.6 في المائة من سكان العالم. يقيس المؤشر السلام العالمي باستخدام ثلاثة معايير: مستوى الأمن والأمان في المجتمع، ومستوى الصراع المحلي والعالمي، ودرجة التزود بالقوى العسكرية .

وقد حصدت الإمارات العربية المرتبة الـ 61 ، على مؤشر التقرير لعام 2016 ، في حين أنها في عام 2015 كانت تحتل المرتبة الـ   ( 49 ) ، كما أن الأخطر من ذلك هو خروج الإمارات تماما من قائمة الدول ذات الترتيب المرتفع في مؤشر السلام وانتقلت إلى قائمة المتوسط

وبعد الإمارات، عربيا، حلت تونس في المرتبة الـ64، وتلتها سلطنة عمان في المرتبة الـ74، ثم المغرب في المرتبة الـ91، وبعدها الأردن في المرتبة الـ96، والجزائر في المرتبة الـ108 والمملكة العربية السعودية في المرتبة الـ129، لتكون هذه المجموعة من الدول في القائمة التي يُصنف السلام فيها بدرجة "متوسطة" .

وتصدرت أيسلندا قائمة الدول العشرة الأكثر سلاما في العالم، وتبعتها الدنمارك والنمسا ونيوزيلندا والبرتغال وجمهورية التشيك وسويسرا وكندا واليابان وسلوفينيا .

 أما عربيا، فتصدرت قطر الدول الأكثر سلاما إذ حصدت المرتبة الـ34 عالميا، وتلتها الكويت في المرتبة الـ51، لتصبحا الدولتان العربيتان الوحيدتان على القائمة التي يُصنف مستوى السلام فيها بدرجة "عالية" .

في حين حصدت مملكة البحرين المرتبة الـ132، تليها إيران في المرتبة الـ133، ثم مصر في المرتبة الـ142، وبعدها تركيا في المرتبة الـ145، تليها لبنان في المرتبة الـ146 وبعدها الأراضي الفلسطينية في المرتبة الـ148، لتصبح هذه الدول في القائمة التي يُصنف السلام فيها بدرجة "منخفضة.

أما قائمة الدول التي صُنف السلام فيها بدرجة "منخفض جدا" فشملت قائمة الدول العشر التي يُعد مستوى السلام فيها الأكثر انخفاضا في العالم: باكستان في المرتبة الـ153، ثم ليبيا في المرتبة الـ154، تليها السودان في المرتبة الـ155، وحصلت اليمن على المرتبة الـ158، تليها الصومال في المرتبة الـ159، وأفغانستان في المرتبة الـ160 والعراق في المرتبة الـ161 وجنوب السودان في المرتبة الـ162، وحصدت سوريا آخر مرتبة في قائمة الـ163 دولة .

وسلط التقرير الضوء على التأثير الاقتصادي للعنف والحروب والإرهاب في العالم والذي بلغت تكلفته 13.6 ترليون دولار في عام 2015. ويبرز التحليل الاقتصادي كيف تجعل خسائر الصراع الاقتصادية النفقات والاستثمارات في بناء السلام وحفظ السلام تبدو ضئيلة بالمقارنة. إذ تمثل تكاليف العنف 13.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أو ما يعادل 1.876 ألف دولار لكل شخص في العالم في عام 2016 .

كما أبرز التقرير أن الإرهاب العالمي بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق، وأعدادا الوفيات إثر المعارك والصراع عند أعلى مستوياتها منذ 25 عاما، وبلغ عدد اللاجئين والنازحين مستوى لم يشهده العالم منذ 60 عاما .

وبرزت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي كانت بالفعل في المرتبة الأدنى في مؤشر السلام العالمي، لتشهد أكبر تدهور في السلام والأمن في عام 2015، إذ مع تصاعد الحروب الأهلية في سوريا واليمن، ما أدى إلى زيادة التدخل الخارجي، تسبب ذلك في انخفاض ترتيب بعض الدول التي كانت مراتبها أعلى في التقرير الماضي .

وبالعودة إلى ترتيب الإمارات المتراجع والمنهار من مؤشر السلام العالمي ، تساءل العديد من المواطنين الإماراتيين والناشطين عن سبب هذا الانهيار المفاجئ ، وأرجعوا سبب الانهيار إلى السياسة الأمنية الخاطئة التي يدير بها محمد زايد وحاشيته البلاد، من خلال إدخالها في دوامات الحروب تحت مسمى " مكافحة الإرهاب " ، والانجاز الوحيد هو السقوط .

 

الكاتب