كاتبة إماراتية تمتدح تظاهرات أمريكا وتدعو لمقاطعة الاحتلال أكاديمياً
دعت كاتبة إماراتية في مقال لها إلى دعم المقاطعة الأكاديمية للاحتلال الإسرائيلي، في تعليقها على الحراك الطلابي في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيدة باحتجاجات الطلاب.
وقالت الكاتب عائشة المري في مقال لها يوم الأحد في صحيفة الاتحاد الرسمية: تنوعت المطالبات الطلابية من مطالبات للجامعة بإدانة التمييز ضد الفلسطينيين وأفعال «الإبادة الجماعية»، إلى قطع العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية والشركات الداعمة للجيش الإسرائيلي والدعوة رسمياً لوقف إطلاق النار.
ومن النادر سماح الصحافة الإماراتية دعم الانتقاد العلني للاحتلال الإسرائيلي، ودعم الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات الديمقراطية في الدول.
وأشادت المري بالتحركات الطلابية في الولايات المتحدة: "تعكس الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب في غزة استفاقةَ الرأي العام الأميركي بالنسبة للقضية الفلسطينية وللانحياز الأميركي تجاه إسرائيل".
وأضافت: بدأت وسائل التواصل الاجتماعي لعب دور محوري في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في غزة، وشعر الطلاب بالرعب من هول ما تنقله الصور القادمة من هناك على عكس المرويات التي تنتجها وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية، حيث لم تعد السردية الإسرائيلية مقنعةً لكثير من الأميركيين، خاصةً لتعارضها مع المبادئ والقيم الديمقراطية الأميركية.
وتابعت: وهي استفاقة ستكون لها تأثيراتها المستقبلية على التوجهات السياسية المستقبلية تجاه القضية الفلسطينية من قبل الإدارة الأميركية الداعمة لإسرائيل، سواء أكانت إدارة «جمهورية» أم إدارة «ديمقراطية»، وستنعكس تأثيراتُها في رفع غطاء تهمة معاداة السامية التي طالما وُجهت للأكاديميين الرافضين للدعم الأميركي المطلق لإسرائيل والمشككين في شرعية الحجج الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن الحركة الطلابية الأمريكية سيكون لها للوعي الناتج عنها أهمية مستقبلية واسعة: حيث ستشكل هذه النخب الطلابية والأكاديمية بذرةَ التغيير في المجتمع بعد أن تتبوأ مراكز المسؤولية وصنع القرار في الحياة العامة، وستنعكس قناعاتها التي تشكلت خلال هذه الأزمة على توجهاتها المستقبلية بما يخدم القضية الفلسطينية.
وتوجد عدد من الجامعات الإماراتية التي تملك اتفاقيات وبرامج مع جامعات إسرائيلية، وترفض اتخاذ موقف حتى الآن لإنهاء هذه العلاقات التطبيعية مع الاحتلال.
وتعرضت الحركة الطلابية لوأد وحلّ لاتحاد الطلبة الإماراتيين قبل أكثر من عقد ونصف، واستبدلتها السلطات بمجالس تخضع لإشراف وتعيين مباشر من جهاز أمن الدولة الذي يعتبرها أداة دعاية لقرارات وسياسات الحكومة.