جنوب السودان ينفي مزاعم صفقة نفطية مشبوهة مع الإمارات .. تفاصيل جديدة تكشف عن غموض الاتفاق
نفت حكومة جنوب السودان رسميًا الاتهامات بوجود صفقة نفطية مشبوهة بقيمة 13 مليار دولار مع الإمارات العربية المتحدة، واصفةً إياها بأنها "لا أساس لها من الصحة" وتهدف إلى "تدمير العلاقات بين البلدين" بحسب مانقله موقع "سودانس بوست" الإخباري.
وكانت تقارير إعلامية قد كشفت عن اتفاقية مزعومة تم التوصل إليها على هامش قمة تغير المناخ COP28 في ديسمبر 2023، تتضمن قيام إدارة حمد بن خليفة للمشاريع بإقراض جنوب السودان مقابل إمدادات نفطية مخفضة السعر على مدى عقدين من الزمن.
وتشير وثائق اطلعت عليها "سودانس بوست" وتقرير للأمم المتحدة غير منشور إلى أن الاتفاقية تم توقيعها في 28 ديسمبر من قبل وزير المالية السابق باك برنابا ورئيس مجلس إدارة بنك حمد بن خليفة آل نهيان.
ومع ذلك، ينفي نائب وزير الإعلام والاتصالات جاكوب ميجوك كوروك هذه الادعاءات جملةً وتفصيلاً، مؤكداً أنها مجرد "مزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي لا تستحق الرد".
وتظل العديد من التفاصيل حول الاتفاقية غامضة، بما في ذلك ما إذا كانت الشريحة الأولى من القرض البالغة 5.24 مليار دولار قد تم تسليمها بالفعل.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الصفقة تنص على حصول جنوب السودان على 10 دولارات أقل لكل برميل من النفط مقارنة بالمعايير الدولية.
وإلى جانب ذلك، تشير وثيقة للأمم المتحدة إلى أن 70٪ من القرض سيتم توجيهها نحو مشاريع البنية التحتية في جنوب السودان.
وتُثار مخاوف بشأن مشاركة بنك حمد بن خليفة في هذه الصفقة، حيث سبق أن تورط في محاولة فاشلة لشراء حصة في نادي بيتار القدس لكرة القدم بسبب مخاوف تتعلق بتمويل الشيخ خليفة.
كما عقدت الشركة شراكة مع رجال أعمال إسرائيليين ووحدة استخبارات عسكرية في عام 2020 لمشروع للأمن السيبراني في الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي هذه الاتهامات في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز دورها كمستثمر رئيسي في أفريقيا، حيث تعهدت مؤخرًا بتقديم 35 مليار دولار لمصر التي تعاني من أزمة مالية.
وتشمل هذه الاستثمارات حقوق تطوير منطقة اقتصادية خاصة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.