هل تحتل الإمارات جزر سعودية؟ .. معارض سعودي يجيب (فيديو)

هل تحتل الإمارات جزر سعودية؟ .. معارض سعودي يجيب (فيديو)

علق الناشط السعودي وعضو حزب التجمع المعارض عمر بن عبدالعزيز، على رفض الإمارات رسميا المطالب التي قدمتها السعودية للأمم المتحدة بشأن ترسيم الحدود بين الدولتين في منطقة الياسات البحرية، في تحول جديد في علاقات أبوظبي والرياض.

وقال المعارض السعودي في فيديو نشره على حسابه بموقع إكس: “الإمارات محتلة ٤ جزر سعودية دون أن يجرؤ محمد بن سلمان على المطالبة بها بمنطق القوة.”

وتابع: “4 جزر سعودية أخذتها الإمارات العربية المتحدة واعتبرتها أراض تابعة لها وسجلتها ووثقتها واشتكت عليها السعودية أمام الأمم المتحدة، غير أن الإمارات لا تبالي بما يقوله محمد بن سلمان”.

 

منطقة الياسات

ولفت الناشط السعودي إلى أن هناك منطقة متنازع عليها بين الإمارات والسعودية تدعى “الياسات”، اعتبرتها الإمارات محمية بحرية لها وتضم 4 جزر كبيرة وتقول السعودية إن هذه المنطقة تابعة لها.

وتابع عمر بن عبد العزيز قائلاً أن محمد بن سلمان أراد التوجه إلى الأمم المتحدة لاستعادة هذه الأراضي لأن “أعمال القرعة التي كان يمارسها ضد القطريين – حسب وصفه لم تعد تجد نفعاً”.

واستطرد:”ووضع الإماراتيين هذه الشكوى في الأدراج لشهور ولم يردوا عليها ومنذ أيام ردوا وقالوا له عليه أن يسلك طرقاً أخرى غير الأمم المتحدة.”

ولفت المعارض السعودي إلى “أن الوطنجية السعودية شعروا بالإهانة والإذلال ولا يستطيعون أن يفتحوا فمهم بحرف.”

واستدرك أن “شراستهم التي ترى تجاه دول أخرى تغيرت حيال الإمارات وبدؤوا يطالبون بالتهدئة وإصلاح الأحوال والنفوس.”

وأكمل عمر بن عبد العزيز ساخرا بأن “الحوثيين قد يلجأوا في المستقبل للمطالبة بمناطق من السعودية ولم يستطيع محمد بن سلمان أن يرد أو يشتكي فهو عاجز عن حماية حقوق المواطنين.”

وتسربت في وقت سابق وثيقة مقدمة من البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة، موجهة للجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مؤرخة بتاريخ 21 ديسمبر 2023، حول رفضها لقرار دولة الإمارات العربية إعلان منطقة الياسات محمية بحرية طبيعية، كما جاء في مرسوم صدر عام 2019.

وتتضمن الشكوى رفض المملكة العربية السعودية لهذا الإعلان، الذي تعتبره “غير ذي قيمة قانونية، ولا يعتد به، ولا تعترف بأي أثر قانوني له”. وأكدت السعودية من جانبها تمسكها بقرار الإمارات السابق الذي يعود لسنة 2009 ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. ويشير الرد الإماراتي ورفضها المطالبات السعودية إلى حجم الخلاف بين أبوظبي والرياض، ويتجاوز مراحل التحليل، إلى التأكيد على أبعاده بناء على تقاطعات عدد من القضايا بين قيادتي الدولتين.

ومحمية "الياسات" هي منطقة تقع في أقصى جنوب منطقة الخليج العربي، وتتكون من 4 جزر رئيسة، هي الياسات العليا، الياسات السفلى، عصام، وكرشا، وتقدر مساحتها بـ428 كيلومترا مربعا، حيث تشمل المياه المحيطة بها والعديد من الجزر الصغيرة.

ولهذه الجزيرة دور اقتصادي وجغرافي في المنطقة نظراً لقربها من حقل الشيبة الغني بالنفط وقربها من إمارة أبوظبي، وتحاول الإمارات من خلالها إظهار هيمنتها الاقتصادية والإقليمية من خلال الضغط على السعودية، كما أن الصيد الصناعي الذي تتمتع به هذه الجزر يمكن أن يشهد حرمان السعودية من جوانب السياحة التجارية والأسماك.

وكانت منطقة الياسات أُنشئت بمرسوم أميري، عام 2005، من الرئيس الراحل خليفة بن زايد آل نهيان، وأعلنت المنطقة محمية بحرية، وأنشئت فيها مناطق صناعية لزراعة المرجان ومجمعات لأنواع عديدة من الأسماك. لكن المملكة العربية السعودية لم تعترف بتبعية المنطقة للإمارات، وظلت الخلافات الحدودية بين البلدين معلقة، رغم توقيع اتفاقية عام 1974 اعترفت بموجبها السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة، مقابل حصول المملكة على أراضٍ حدودية، وعلى ساحل يبلغ طوله 50 كيلو متراً ‏يفصل بين قطر والإمارات، بالإضافة لجزيرة الحويصات، وحقل ‏‏”شيبة” الذي يمتد جزء منه لداخل الإمارات، مقابل التنازل عن ‏الجزء الذي تطالب به الإمارات من واحة “البريمي”.

 

 

الكاتب