طهران تستدعي السفير الصيني .. ماعلاقة الإمارات

طهران تستدعي السفير الصيني .. ماعلاقة الإمارات

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الأحد، أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير الصيني لدى طهران؛ للاحتجاج على بيان صيني إماراتي يتعلق بمزاعم إيران بشأن الجزر الإماراتية المحتلّة.

وطالبت الإمارات بحل قضية الجزر الثلاث؛ طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، المحتلّة من إيران منذ 1971 عبر المفاوضات الثنائية أو التحكيم الدولي.

ونقلت «رويترز» عن وسائل إعلام إيرانية أن إيران «عبّرت للسفير الصيني في طهران عن اعتراضها على دعم الصين مطالبات لا أساس لها، في بيان مشترك بين الإمارات والصين».

والصين من أكبر الشركاء التجاريين لإيران على مدى العقد الماضي.

وزعمت «الخارجية» الإيرانية أن الجزر الثلاث «جزء لا يتجزأ من أرض البلاد»، وطالبت الصين بـ«تعديل موقفها بشأن هذه القضية».

وفي يوليو (تموز) من العام الماضي، استدعت إيران السفير الروسي؛ احتجاجاً على بيان وزاري خليجي روسي أكد دعم مبادرة إماراتية للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث، من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية.واستدعت إيران القائم بأعمال السفارة الروسية مرة أخرى في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد البيان الختامي لـ«منتدى التعاون العربي الروسي» في مدينة مراكش، والذي جدد دعم تلك الدول للمبادرة الإماراتية.

 

وجاء، في البيان، أن تلك الدول تؤكد دعم كل الجهود السلمية، بما فيها المبادرات الرامية إلى التوصل لحل سِلمي لقضية الجزر الثلاث، وفقاً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال المفاوضات الثنائية، أو اللجوء لـ«محكمة العدل الدولية» إذا اتفقت الأطراف على ذلك.
 
ما قصة الجزر الثلاث؟
وتقع جزر الإمارات المحتلة شرقي الخليج العربي، وبينما تقول الإمارات إنها جزء من أراضيها وتطالب إيران -التي تسيطر عليها منذ 1971- بإرجاعها، تؤكد طهران أن ملكيتها للجزر “غير قابلة للنقاش”.

ورغم صغر مساحة تلك الجزر إلا أن أهميتها الإستراتيجية والاقتصادية كبيرة جداً وهي سبب النزاع لكونها تقع ضمن منطقة حساسة من الخليج العربي. حيث تشرف على مضيق هرمز الذي يمر عبره يوميا حوالي 40% من الإنتاج العالمي من النفط ومن يتحكم في هذه الجزر يسيطر على حركة المرور المائي في الخليج العربي.

وبحكم موقعها المهم تعد تلك الجزر صالحة للاستخدامات العسكرية؛ مما يجعلها مركزا ملائما للرقابة العسكرية فضلاً عن الأهمية الاقتصادية حيث تزخر ببعض الثروات الطبيعية المهمة مثل: البترول، وأكسيد الحديد الأحمر، وكبريتات الحديد، والكبريت.

 

وتزعم إيران بأنها “لم تتخل أبدا عن سيادتها” على الجزر الثلاث أيام الوجود البريطاني، وملكيتها لها “غير قابلة للتفاوض لأنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية منذ القدم”.

وتردد طهران مزاعم بأن ما تسميه “سوء الفهم” في هذه القضية لا يمكن أن يُسوَّى إلا “بالتفاوض المباشر وغير المشروط بين البلدين”، وما يصدر عن الإمارات في هذه القضية “تدخل في الشؤون الإيرانية مرفوض بالكامل”.

الكاتب