سكرتير محافظ سقطرى اليمنية يكشف عن خلافات بين المحافظ والمندوب الإماراتي.
كشف سكرتير محافظ أرخبيل سقطرى اليمنية عبدالكريم سالم بن قبلان عن خلافات بين المحافظ رأفت الثقلي والمندوب الإماراتي في الأرخبيل خلفان المزروعي.
وقال بن قبلان في تصريحات صحفية إن "الشركات والمصالح الإماراتية في سقطرى تستخدم ورقة الخدمات للابتزاز السياسي والضغط على المجتمع السقطري".
ويتهم الثقلي الامارات ومندوبها خلفان المزروعي بعدم احترام الأعراف والتقاليد وإدارة سلطات البلد والقوانين، وأيضا اللامبالاة وعدم الإحساس بمعاناة الناس في الجزيرة.
وأضاف بن قبلان أن "محطة أدنوك التابعة للإمارات بدلا من الوقوف إلى المواطنين في سقطرى في محنتهم تزيدهم عذابا وأسعارها الأعلاء عالميا".
واتهم المسؤول اليمني الضابط الاماراتي خلفان المزروعي بأنه فقد إحساسه الإنساني وأصبح رهينة لمصالحه الشخصية.
كما اتهم السكرتير الإعلامي الشركات الإماراتية العاملة في سقطرى بانتهاكاتها للاعراف والتقاليد السقطرية، متسائلا: كيف يمكن لرئيس الإمارات محمد بن زايد أن يتجاهل الممارسات والسلوكيات من قبل الشركات العاملة في سقطرى وبهذا الشكل الفاضح؟
وتأتي تصريحات السكرتير الإعلامي التابع للمحافظ لأول مرة كاعتراف بأن الوضع الصحي والخدمي في سقطرى متدهور في ظل اللامبالاة من قبل الإمارات في كل القطاعات.
ومنتصف مايو/ أيار الماضي شهدت محافظة سقطرى، مظاهرة شعبية، تطالب برحيل المحافظ التابع للانتقالي رأفت الثقلي، نتيجة استمرار تدهور الأوضاع المعيشية في الأرخبيل.
واقتحم المحتجون مبنى السلطة المحلية، وأغلقوا جميع الشوارع المؤدية إلى ديوان المحافظة في سقطرى. كما رددوا هتافات تطالب برحيل المحافظ رأفت الثقلي، وطالبوا مجلس القيادة الرئاسي بتغييره، واتهموا الثقلي بإدخال المحافظة في أتون الصراعات والفشل الإداري في كافة المجالات، في ظل نهب الإيرادات في السياحة والضرائب والجمارك.
ويتهم سكان محليون الإمارات بالاستحواذ بشكل كامل على مؤسسات الدولة وقطاعاتها الايرادية مثل "الكهرباء" في المحافظة، بعد الانقلاب العسكري الذي نفّذته مليشيا الانتقالي بدعم أبوظبي؛ وصولاً لنهب ممتلكات مؤسسة الكهرباء، وبدء احتكار خدمة الكهرباء.