إهمال الإمارات للعمال الأجانب جعلهم عرضة للأمراض الخطرة.. كيف حدث ذلك؟

إهمال الإمارات للعمال الأجانب جعلهم عرضة للأمراض الخطرة.. كيف حدث ذلك؟

كشف تحقيق نشره موقع Middle East Eye البريطاني، عن تفشي حمى الضنك لفترة طويلة بعد الفيضانات الشديدة في الإمارات بشكل غير متناسب على العمال المهاجرين ذوي الدخل المنخفض.

التحقيق أكد أن الفيضانات خلفت بركًا من المياه الراكدة، ما أدى إلى خلق بيئة خصبة لتكاثر البعوض الذي ينشر حمى الضنك، وهي عدوى فيروسية تنتقل من الحشرات إلى البشر. وتشمل أعراضها آلام الجسم والقيء والغثيان وتورم الغدد.

طبقًا لتقرير صادر عن المنظمة “Fair Square” فإن السلطات الإماراتية أهملت مواقع تكاثر البعوض في بعض المناطق التي يسكنها العمال المهاجرين، مما أدى إلى إصابة السكان بأمراض خطيرة وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية.

وعلى الرغم من تحذير السلطات الإماراتية السكان من تجنب المياه الراكدة الناجمة عن الفيضانات لكن برك المياه الراكدة ظلت موجودة حتى أواخر شهر يونيو في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية من العمال المهاجرين، بما في ذلك دبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة.

حالات تعرضت للمرض 

تنفي الحكومة الإماراتية تعرض العمال للإصابة بأمراض خطيرة على أثر ذلك لكن التحقيق كشف أن أحد العمال أكد أنه “تم تطهير الطرق الكبيرة بشكل عاجل ولكن المناطق مثل هذه تعاني من المياه الراكدة لفترة طويلة جدًا والآن هناك البعوض وجميع أنواع الحشرات في كل مكان”.

العامل قال لـ Fair Square إنه أصيب بمرض خطير في مايو ونصحته شركته بالراحة وتناول مسكنات الألم، ولكن لا يكلف نفسه عناء الذهاب إلى المستشفى، قائلا “لقد أصبت بحمى شديدة وآلام في الجسم. ثم بدأت أتقيأ كثيرًا. ولم أستطع مغادرة سريري لمدة عشرين يومًا تقريبًا. ولم أكن الوحيد الذي شعر بهذا؛ فقد كان هناك على الأقل ستة أو سبعة أشخاص آخرين في [مكان الولادة] يشعرون بهذا”.

ليس هو وحده ففي عجمان، أصيبت امرأة باكستانية لديها تأمين صحي محدود بمرض حمى الضنك بعد أسابيع من الفيضانات، وذكرت “كنت أشعر بالمرض الشديد. كان جسدي يحترق… طلبت من أصحاب العمل بعض المال حتى أتمكن من الذهاب إلى عيادة خاصة أفضل لأنني كنت أشعر بسوء شديد، لكنهم قالوا إن الأمر كله مجرد وهم وأنني يجب أن أستريح”.

كما أكد أنهم كانوا يتصرفون وكأنهم يقدمون لي خدمة بالسماح لي بالراحة، كما ذكر حارس أمن أوغندي إن صاحب العمل حبسه في غرفة مع خمسة زملاء مرضى كانوا يعانون من طفح جلدي وحمى وآلام في الجسم وقيء.

الكاتب