الأوقاف .. سيطرة الجهاز الأمني مستمرة في خطة الوعظ لعام 2017

الأوقاف .. سيطرة الجهاز الأمني مستمرة في خطة الوعظ لعام 2017

نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ورشة للإعلان عن خطة الوعظ لعام 2017، بفندق انتركونتننتال أبوظبي بحضور وعاظ عرب من مصر والمغرب ودول أخرى، ضمن برنامج ضيوف رئيس الدولة وعدد من قيادات الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف .

نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ورشة للإعلان عن خطة الوعظ لعام 2017، بفندق انتركونتننتال أبوظبي بحضور وعاظ عرب من مصر والمغرب ودول أخرى، ضمن برنامج ضيوف رئيس الدولة وعدد من قيادات الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف .

وأوضح أن من أهداف خطة الوعظ 2017، "نشر الثقافة والوعي الديني في المجتمع، وتطوير الخطاب الديني القائم على التسامح والتعايش والوسطية والاعتدال، وبناء مجتمع آمن متلاحم معتز بدينه ومحافظ على هويته وتراثه، وتعزيز المبادئ الإستراتيجية لحكومة دولة الإمارات لتحقيق مكانة عالمية متميزة"، على حد قوله.

ولفت الزامل إلى أنه تم تقسيم الخطة إلى 52 موضوعاً، بحيث يكون هناك حملة متكاملة أسبوعياً حول إحدى القيم الدينية أو الوطنية أو الاجتماعية أو الفكرية، بحيث تطرح هذه المادة في المساجد والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام على مدار الأسبوع .

واستعرض منهجية خطة الوعظ وإعدادها، وتتضمن اختيار موضوعات تحقق إستراتيجية الدولة، وتراعي المناسبات الإسلامية والعالمية،  ومراعاة الشراكات الإستراتيجية للهيئة وإدراج احتياجات الشركاء ضمن الخطة .

واقترح "الوعاظ الضيوف"، "التركيز على قضية الشبهات التي تثار حول قضايا إسلامية معينة بين الفينة والأخرى، إلى جانب التنبه للمغالطات المثارة على الساحة حول بعض القضايا مثل التكفير والخلافة والحاكمية والجزية مع مراعاة أصحاب اللغات الأخرى، إضافة إلى بعض الإشكاليات حول بعض الآيات والأحاديث الشريفة والشخصيات الإسلامية، والتركيز على الجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان، للرد على الهيئات العالمية التي تتوجس ريبة من الإسلام، وتكثيف المحاضرات لرفع وعي أفراد المجتمع"، على حد تعبيرهم .

                                                               
وتأتي تلك الخطابات وتلك الكلمات في ظل سيطرة كاملة من أمن الدولة على الأوقاف الدينية والتي يتهمها الناشطون بتنفيذ تعليمات الجهاز الأمني ( أمن الدولة ) ، والتي تعمل على خلط السياسة بالدين وتوظيف الدين لتلبية قرارات ومصالح الأجهزة الأمنية والتنفيذية في الدولة .

ويرى مراقبون بأن المجتمع الإماراتي ، مجتمع مثقف وواعي ولا يعاني من تطرف ديني ودائما ما يدعو إلى التسامح وقبول الآخرين ، لولا سياسات أمن الدولة التي زرعت الفتنة بين طبقات المجتمع.

ويرى الناشطون في ما جاء على لسان الوعاظ ، مجرد كلمات هشة لا تخدم سوى النظام ، متسائلين لماذا لم يتطرقوا إلى الأحرار المعتقلين ، وكيف لهم ألا يقروا بوجوب حرية الرأي ، أم أن السماحة تكمن بالابتسامة فقط ؟

 

الكاتب