تقرير: الإمارات تشن حربا سرية موازية في السوادن قوامها تهريب الذهب ونهب مقدرات البلاد

تقرير: الإمارات تشن حربا سرية موازية في السوادن قوامها تهريب الذهب ونهب مقدرات البلاد

كشف تقرير نشرته مجلة "فورين أفيرز" الدولية عن زيادة تورط الإمارات على نطاق واسع في تغذية الحرب الأهلية في السودان، مؤكدة انتفاعها منها عبر شنها حربا سرية موازية قوامها تهريب الذهب ونهب مقدرات البلاد.

وقالت المجلة إنه بينما ترتكب ميليشيات قوات الدعم السريع أعمال إبادة جماعية ضد المدنيين في السودان، تقوم أبوظبي بتسليم الأسلحة للميليشيات.

وكان أحد أبرز النقاط التي أوضحتها المجلة هو الدعم المالي واللوجستي الذي تقدمه الإمارات للجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، وقواته. هذا الدعم شمل توفير المركبات والأسلحة وحتى الدعم الإعلامي. في عام 2019، اشترى حميدتي 1000 مركبة من الإمارات، والتي تم تحويلها إلى مركبات عسكرية تستخدمها قوات الدعم السريع في القتال.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات ليست الوحيدة التي تتورط في الصراع السوداني، حيث أن مجموعة فاغنر الروسية أيضًا تلعب دورًا مهمًا في دعم قوات الدعم السريع، من خلال تزويدها بالأسلحة والمساعدة في تهريب الذهب من دارفور. هذه الأنشطة تمول العمليات العسكرية وتزيد من تعقيد الصراع.

وأضاف التقرير أن الإمارات تعزز مصالحها الخاصة في السودان من خلال تأمين الوصول إلى الموارد الطبيعية مثل الذهب والصمغ العربي، مما يمنحها نفوذًا في مواجهة دول أخرى مثل مصر والسعودية التي تدعم الجيش السوداني.

ومن الجوانب المثيرة للقلق هي التقارير التي تشير إلى أن الإمارات تدعم كلا الجانبين في الصراع لتحقيق مصالحها، مما يؤدي إلى تأجيج النزاع وإطالة أمد الحرب. هذا الوضع يعيد إلى الأذهان التدخلات الخارجية التاريخية في إفريقيا التي استغلت الصراعات المحلية لتحقيق مكاسب خاصة.

وسبق أن اتهم مراقبو الأمم المتحدة أبوظبي بإرسال أسلحة، بما في ذلك طائرات مسيرة وقنابل موجهة بالليزر وعربات مدرعة، إلى الجنرال الليبي خليفة حفتر، كما سبق وأن كشفت تقارير إقليمية ودولية، حول تورط الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، بالقيام بأنشطة مشبوهة تحت لافتة العمل الإنساني لتنفيذ مهام استخباراتية وعسكرية في اليمن منذ بدء الحرب التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي.

الكاتب