“بيم تريل” أكثر شركات التجسس سرية في الإمارات.. ما قصتها؟

“بيم تريل” أكثر شركات التجسس سرية في الإمارات.. ما قصتها؟

تعد الإمارات من أكثر دول العالم استخداما للأجهزة التجسس والمراقبة وفد تجسست على مسؤولين كبار عبر برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.

الإمارات بدأت باستيراد تلك التقنيات من دولة الاحتلال الإسرائيلي ثم شيئا فشيئا أصبحت دولة جاذبة لشركات التجسس الناشئة وبدأت بتصنيع تقنيات أكثر خطورة من تلك الإسرائيلية.

وفي الداخل بات الجميع دون خصوصية بعدما تجسست الإمارات على المقيمين والمواطنين في تلك البلاد حتى بات الفرد لا يستطيع أن ينتقد السلطات على مواقع التواصل الاجتماعي.

مؤخرا أبرزت تقارير اسم شركة تعد أكثر خطورة وسرية في الإمارات بمجال التجسس ترى ما كيفية عمل تلك الشركة؟.

بيم تريل

كشف موقع إماراتي معارض عن تفاصيل إحدى الشركات الأكثر سرية في النظام السيبراني الإماراتي، والتي تعكس تركيز أبوظبي على استخدام تقنيات المراقبة لتعزيز الاستبداد. 

تحمل هذه الشركة اسم “بيم تريل” (BeamTrail)، وقد أُوكلت إليها مهمة اختراق المعلومات الشخصية للمواطنين والمقيمين في الإمارات، وذلك في إطار عملية إعادة تنظيم الاستخبارات التقنية بعد فضيحة “دارك ماتر”. 

وقد أدى هذا إلى فصل العمليات الهجومية عن الدفاعية، مع استمرار إشراف جهاز أمن الدولة ومجموعة إيدج على القطاع السيبراني.

مخاوف كبيرة

شركة “بيم تريل” تعد جزءاً من “ثلاثي التجسس” في أبوظبي، الذي يتضمن أيضًا وكالة استخبارات الإشارات (SIA) وشركة “دارك ماتر” (الآن Digital14). 

تعمل هذه الجهات الثلاث بشكل متكامل لجمع البيانات والتجسس على نطاق واسع داخل الإمارات وخارجها، مما يجعل من الهواتف الذكية وأي جهاز متصل بالإنترنت أداة محتملة للتجسس. 

ويرأس “بيم تريل” هشام فاضل، الذي سبق له العمل في “دارك ماتر” وفي قطاع الاتصالات العسكرية، ويترأس الآن عمليات الشركة التي تركز على تطوير أدوات هجومية لاختراق شبكات الاتصالات اللاسلكية. 

ورغم السرية التامة التي تحيط بعمليات الشركة، إلا أن بعض التفاصيل كشفت من خلال مقابلات غريبة ومثيرة للشكوك أجرتها مع موظفين محتملين.

هذه الأنشطة السيبرانية تثير مخاوف كبيرة حول الخصوصية وانتهاك حقوق الإنسان في ظل نظام يتوسع في استخدام التكنولوجيا للمراقبة الشاملة.

الكاتب