المقيمون اللبنانيون يعانون بين "ذنب الناجين"وإرتفاع أسعار تذاكر الطيران إلى الإمارات
مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، يجد المقيمون اللبنانيون في الإمارات أنفسهم في مواجهة مزيج من القلق والإحباط والعجز، وهم يشهدون الاضطرابات التي تحدث في وطنهم من بعيد. ومع بقاء الأهل والأصدقاء في لبنان، يشعر العديد منهم بالحيرة بين العودة إلى لبنان لمشاركة أحباهم مصابهم أو جلبهم إلى الإمارات وتحمل تكاليف معيشتهم الباهظة.
ويزيد من معاناتهم عدم توافر الرحلات الجوية، ناهيك عن أسعار التذاكر التي ارتفعت إلى أكثر من 42 ألف درهم لرحلة في اتجاه واحد ومتعددة المراحل من بيروت إلى دبي.
خيارات طيران محدودة
لا يزال مطار بيروت رفيق الحريري الدولي يعمل - ولكن بشكل ضئيل - وشركة طيران الشرق الأوسط (MEA) الوطنية اللبنانية هي الوحيدة التي تقوم بتشغيل رحلات تجارية.
وفي ظل خيارات محدودة للرحلات الجوية، أظهرت بيانات في مواقع السفر والحجز أن بعض التذاكر تكلف ما يصل إلى 42435 درهمًا إماراتيًا لرحلة ذهاب فقط إلى دبي عبر الأردن. وستبدأ الرحلات المتعددة المراحل من بيروت إلى عمان قبل التوجه إلى دبي. وهناك أيضًا خيارات للطيران من سوريا، وهذا يتطلب السفر عبر الحدود براً من لبنان وهو خطر نوعاُ ما على حياة اللبنانيين.
وتم تعليق الرحلات الجوية المباشرة بين الإمارات ولبنان، حيث أعلنت شركة العربية للطيران ومقرها الشارقة يوم الثلاثاء تعليق رحلاتها إلى بيروت من الشارقة وأبوظبي إلى أجل غير مسمى بسبب تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله.
وأعلنت شركتا طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي والاتحاد للطيران المملوكة لحكومة أبوظبي عدم تسيير رحلات من وإلى العاصمة اللبنانية حتى الثامن من أكتوبر المقبل، كما تم إلغاء رحلات فلاي دبي حتى الاثنين السابع من أكتوبر.
وقالت شركتا الطيران إن الركاب العابرين عبر دبي وأبوظبي الذين ستكون وجهتهم النهائية بيروت لن يُسمح لهم بالسفر من نقطة انطلاقهم.
وبالمقابل تواصل الشركات الإماراتية وعلى رأسها شركتا طيران الإمارات وطيران الإتحاد الرحلات من وإلى إسرائيل، من أجل نقل الإسرائيليين العالقين في الخارج والذين تقدر أعدادهم بـ150 ألف عالق.
وبدأت الشركة الإماراتية تشغيل رحلاتها بين أبوظبي وتل أبيب في أبريل 2021، أي بعد حوالي ثمانية أشهر من توقيع اتفاقيات التطبيع، التي أسفرت عن تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والإمارات والبحرين والمغرب.
