الإمارات تساهم بفوز إسرائيل بترؤس اللجنة القانونية في الأمم المتحدة

الإمارات تساهم بفوز إسرائيل بترؤس اللجنة القانونية في الأمم المتحدة

ساهمت الإمارات بشكل مباشر في فوز إسرائيل برئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، وهي المرة الأولى التي تتولى فيها رئاسة واحدة من اللجان الدائمة الست للمنظمة الدولية منذ انضمامها لها عام 1949 من خلال التصويت لصالحها.

وللجمعية العامة ست لجان دائمة تقدم لها تقارير عن قضايا "نزع السلاح" و"القضايا الاقتصادية والمالية" و"حقوق الإنسان" و"إنهاء الاستعمار" و"ميزانية الأمم المتحدة" و"الشؤون القانونية" .

وتُعنى اللجنة القانونية في الأمم المتحدة وتعرف أيضا باللجنة السادسة، بأكثر القضايا حساسية في مجال القانون الدولي، منها البروتوكولات الإضافية لاتفاقيات جنيف، إضافة إلى ملف ما يسمى "الإرهاب العالمي".

وعادة ما يكون هناك إجماع قبل التصويت على رئاسة اللجان الستة، إلا أن اعتراض المجموعتين العربية والإسلامية أجبر الجمعية العامة على إجراء التصويت، الذي أجري الاثنين 13 يونيو/حزيران بالاقتراع السري. وامتنع عن التصويت 23 دولة ووجدت 14 ورقة غير قانونية وحذفت .

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر دبلوماسية تأكيدها، إن أربع دول عربية، على الأقل، صوتت لصالح إسرائيل .

وقال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون في بيان: "أنا فخور أن أكون أول إسرائيلي انتخب لهذا المنصب"... "إسرائيل رائدة عالميا في القانون الدولي وفي مكافحة الإرهاب... نحن سعداء بإتاحة الفرصة لنا لتبادل معرفتنا مع دول العالم."

يذكر أن إسرائيل ترشحت عن مجموعة منطقة "غرب أوروبا وآخرين" وحصلت على أغلبية مريحة من الأصوات بواقع 109 أصوات مقابل 175 صوتا صحيحا في الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة، وجاءت السويد في المركز الثاني بـ 10 أصوات .

هذا وقد كشف النقاب عن الدول الأربعة التي صوتت لإسرائيل وهي ، الإمارات والأردن ومصر والمغرب فيما امتنعت الدول الأربعة الأخرى عن التصويت ومنها السعودية .

ويرى ناشطون بأن الإمارات تسعى من خلال التصويت لإسرائيل إلى استرضاء إسرائيل ومشاركتها في سياساتها القمعية وتمرير إرهابها على شعوبها بلا رقيب .

كما رأى ناشطون في هذه الخطوة منعطفا تاريخيا هو الأخطر على تاريخ الإمارات ، ومزيدا من الخيانة وتخليا واضحا عن الثوابت الوطنية والقومية والإنسانية ، وهو دليل على إقرار الإمارات بالمشروع الصهيوني صاحب التاريخ الأسود بارهابه الممنهج على الأبرياء .

ويأتي التصويت استكمالا للعلاقات المميزة التي تربط محمد بن زايد بنتنياهو ، وتأكيدا على التطبيع السياسي والاقتصادي من خلال المشاريع المشتركة  ، ومباركتها لإسرائيل لسياسة القتل والقمع ومحاربتها للإسلام والمسلمين والتي تشابه سياسة الأمن الإماراتي وتأكيدا على تصريحات وزارة الخارجية الإسرائيلية عندما وصفت علاقة الإمارات بإسرائيل بأنها كالمياه الدافئة التي تجري تحت الجليد .

الكاتب