فرحة طلاب الثانوية العامة تتبدد بقرار التجنيد الإجباري وتمديده
في ظل إعلان نتائج الثانوية العامة ، وفرحة الطلاب وذويهم بانتهاء الحياة الدراسية والانتقال إلى الحياة الجامعية ، خرج النظام الإماراتي بخبر الخدمة الوطنية الإجبارية .
وأكدت وكالات الإعلام الرسمية نبأ الخدمة الوطنية من خلال الدعوات التي طالبت الطلاب بتقديم الشهادات الدراسية لاستكمال إجراءات التسجيل والالتحاق بمعسكرات التجنيد والتدريب.
وأثار هذا القرار حفيظة واستياء أهالي الطلبة ، والذين لا يملكون حرية التعبير عن رأيهم من خلال الاعتراض على هذا القرار وخصوصا بان النتائج أعلنت منذ يومين فقط .
ويخشى ذوي الطلاب من إرسال أبنائهم للمشاركة في الحروب ، وفقدان أعز ما يملكون في حروب لا ذنب لأبنائهم في خوضها سوى تنفيذا لسياسات أمن الدولة والتدخل في شؤون الدول المجاورة .
ومما زاد من استياء الأهالي ، هو تمديد فترة التجنيد الإجباري من تسعة أشهر إلى عامين كاملين ، يتدربون في الصحاري تحت أشعة الشمس الحارقة ، ومن خلال إرسالهم للمشاركة في الحروب والتي تشارك بها الإمارات .
ويؤكد مواطنون بأن الخدمة الوطنية يتم ربطها بالتوظيف ، دون مصداقية ورؤيا واضحة ، فبعد أن ينتهي الطالب من الخدمة الإجبارية يجد نفسه بلا وظيفة وينتظر دوره كغيره من الباحثين عن الوظيفة .
ويرى ناشطون في هذا القرار وخصوصا تمديد فترة التجنيد مزيدا من تعنت النظام وفرض سياسته الأمنية البحتة وإدخال المواطنين الأبرياء في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، تحت حجج واهية تتمثل في محاربة الإرهاب .