حاكم الشارقة سلطان القاسمي يطالب الإعلاميين باستخدام الإعلام الموجه لخدمة النظام

حاكم الشارقة سلطان القاسمي يطالب الإعلاميين باستخدام الإعلام الموجه لخدمة النظام

في لقاء خاص جمع سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بنخبة من الإعلاميين ، طالب فيه الاعلامين بالسير على خطى المعلمين والمربين ، حتى يستفيد منهم المجتمع ويتطور .

وقال " الإعلامي يجب أن لا يكون منساقاً وراء رغبات القارئ أو المستمع، بل نتمنى أن يكون الإعلامي واثقاً من نفسه فهو من يُربي المستمع، ويُربي القارئ، ونحن نتمناه في هذه الصورة" .

وتخالف هذه المطالبة كل ما يعرف عن أهلية المتلقي وحقه وقدرته على الاختيار في الرسائل الإعلامية الموجهة، إذ لم يعد هناك لوسائل الإعلام هذا الدور وفق نظريات الإعلام بل إن "الجمهور العنيد" هو أهم ما يتصف به المتلقي ولم يعد باستطاعة أي وسيلة إعلامية ذلك التأثير الذي كان سائدا قبل عقود .

وأضاف حاكم الشارقة في حديثه عن الإعلام الراهن " نتمنى أن نرى الإعلامي مربيّاً، نتمنى أن يُثقّف ويُعلّم ويرتقي، ولكن إن جئنا فقط على مستوى رغبات الناس، فهي كثيرةٌ، نحن نتمنى أن يترفع الإعلامي عن هذه، ويكون في مستوى جيد، لأن رسالة الإعلامي رسالة سامية كبيرة، وليست مجرد رسالة فقط أن تؤخذ الأخبار وتنشرها" .

وتابع حاكم الشارقة: " نقول لإخواننا رؤساء التحرير، عندما تخرج الصحيفة، يفترض أن يقرؤوها، صحيح رئيس التحرير يقرأها من قبل، ولكن لابد أن يرى ماذا فيها، ولو اتصل بي على وقتها حتى الساعة الثالثة فجراً فأنا سأقول له في صحيفتك خطأ كذا وكذا، ولذلك أنتم الآن المجتمعون، من كل الصحف والمحطات والتلفزيونات موجودون فلماذا لا نطرح الآن هنا رسالة قوية للإعلام العربي الذي أصبح مثلما ترون في كل مكان، من تنابز بالألقاب والمهاترات" .

وبقراءة مابين السطور يرى المراقبين تدخلا واضحا في حرية الصحافة ، ورقابة من قبل الدولة ،وفرض سياستها على الإعلام ليصبح إعلاما موجها خادما للدولة .

وسبق أن صنفت منظمة مراسلون بلا حدود في تقرير لها ، وضع الإعلام الإماراتي بأنه " بوضع صعب " ، من خلال سيطرة أمن الدول على المنابر الإعلامية .

وبالتالي فان حرية الصحافة تخضع لشروط أمن الدولة مباشرة ، وأن حرية الرأي أصبحت في خبر كان بعد أن قام أمن الدولة باعتقال الصحفيين والمغردين في مواقع التواصل الاجتماع ، ولجأت أيضا إلى سياسة الإخفاء القسري عندما اختطفت الصحفي الأردني تيسير النجار . 

الكاتب