صحيفة .. الإمارات أقحمت مقتدى الصدر في صراعها مع قطر

صحيفة .. الإمارات أقحمت مقتدى الصدر في صراعها مع قطر

قالت صحيفة القدس العربي إن أبوظبي أقحمت الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في صراعها مع قطر وحشدت أذرعها في إدارة الأزمة المفتعلة.

وقالت الصحيفة اللندنية، إن "الخطوة الأخيرة لأبو ظبي بالاحتفاء المبالغ فيه بالزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر، وإفراد مساحة واسعة لزيارته الأخيرة، تأتي ضمن التحركات المعلنة لإعادة رسم توجهات السياسة الخارجية لدول الحصار، بما يشي بالتخبط الذي تشهده".

وأضافت أن الصدر الذي عومل كزعيم محوري، زود بطائرة إماراتية خاصة، أقلته والوفد المرافق له من العراق، وخصصت له مراسيم استقبال رسمية مبالغ فيها، في تجاوز للبروتكولات المعتمدة في مثل هذه الحالات.

 ونقلت الصحيفة عن رئيس تحرير موقع «24 الإخباري» علي بن تميم، المقرب من جهاز أمن الدولة عدة تصريحات تشيء بنوايا أبوظبي في المنطقة.

وزعم بن تميم  بعد مغادرة ضيف أبو ظبي أن «المفارقة المرّة أنه في حين تفتح الإمارات والسعودية الأبواب للعراق وأهله، فإن قطر تمعن في فتح كل شيء أمام الأطماع الإيرانية في المنطقة».

وتابع أن «المفارقة الثانية أن قطر عملت لسنوات على تحويل دول عربية، بما فيها العراق ساحة لعبثها السياسي، وها هي اليوم تتحول ساحة لمشاريع الآخرين وأطماعهم». واستطرد «طال الزمن أم قصر، فإن البوصلة العربية ستعود لوجهتها الصحيحة، التاريخ والجغرافيا يفرضان ذلك، أما قطر وحلفاؤها فلن يحصدوا سوى المزيد من الإفلاس».

وللتغطية على خلفيات تحركات بلاده أضاف المسؤول أن «الإمارات والسعودية استجابتا لحاجة العراق إلى استعادة عمقه العربي، بعد التغول والتوغل الإيراني». 

وأضاف علي بن تميم في سلسلة تغريدات في صفحته في موقع «تويتر»؛ «استغلت إيران فوضى المنطقة، ولعبت على الوتر الطائفي لبسط نفوذها، وأغفلت حقيقة أن العراق عربي الهوية والانتماء، وأن الطائفية مجرد مرض وعرَض عابر».

وتشير الصحيفة إلى أنه منذ افتعال الأزمة الخليجة مع قطر، أصبح مهندسو المعركة المدارة على الدوحة، يعزفون على وتر «تطويق النفوذ الإيراني» مع محاولات مستميتة لربط غريمتهم بطهران.

وقالت إنه بالرغم من أن الدلائل والقرائن تشير جميعها بشكل جلي أن الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول الخليجية تعاملا مع طهران، إلا أن مسؤوليها لا يتورعون على ترديد نغمة «تطويق النفوذ الإيراني» للتوافق مع أهواء محمد بن سلمان الذي يعتبر رأس الحربة في هذا المشروع.

 

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، غرد على حسابه في موقع «تويتر»؛ «إن التحرك الواعد تجاه العراق، الذي يقوده الأمير محمد بن سلمان، بمشاركة الإمارات والبحرين، مثال على تأثير دول الخليج متى ما توحدت الرؤية والأهداف».

وشرحت المصادر الإعلامية الإماراتية تغريدات قرقاش، باعتبار أن ما قاله هو تأكيد للدور الخليجي في المنطقة، واعتباره «رداًّ على الذين يُروَّجُون لانتهائه أو تراجعه على خلفيّة الأزمة القطرية»

الكاتب