هادي .. يشكو الملك سلمان الضغوط الاماراتية الممارسة عليه

هادي .. يشكو الملك سلمان الضغوط الاماراتية الممارسة عليه

كشف مصدر يمني أن زيارة الرئيس «عبدربه منصور هادي» للمغرب كانت بهدف لقاء الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ليشكو إليه الضغوط الإماراتية لإقالة محافظ عدن «عبدالعزيز المفلحي»، لكن الملك مارس بدوره بعض الضغوط على «هادي» من أجل الاستجابة للمطالب الإماراتية.

وأوضح المصدر أن الإمارات تمارس ضغوطا على «هادي» من أجل إقالة محافظ عدن بالإضافة لوزير الداخلية «حسين محرب» واللواء «محمد علي المقدشي» رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني.

ولفت المصدر في تصريحات لموقع «عربي21» إلى أن هادي يسعى للمناورة حاليا لتخفيف الضغوط عليه لكنه في المقابل يطالب بإقالة محافظ عدن السابق «عيدروس الزبيدي» والوزير السابق «هادي بن بريك» من أي مناصب.

واستقبل العاهل السعودي، الجمعة، الرئيس اليمني في مقر إقامته في المغرب حيث يقضي الملك إجازة خاصة في طنجة (شمال المغرب)، منذ 24 يوليو/تموز الماضي.

وقال مصدر في الوفد الرسمي المرافق لـ«سلمان» إن الأخير استعرض مع «هادي» «عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك»، إضافة إلى «مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية».

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، «سبأ»، التابعة لحكومة «هادي»، أن الرئيس شكر الملك السعودي، في اللقاء، على ما تقدمه المملكة من «دعم للشعب اليمني في مختلف المجالات».

وأضافت أن «سلمان» أكد، بدوره «حرص بلاده على دعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية، وتحقيق أمن واستقرار ووحدة اليمن».

وحضر الاستقبال مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية، «عبد الله العليمي»، وسفير اليمن لدى المغرب، «عز الدين الأصبحي».

وكان البنك المركزي اليمني، في العاصمة المؤقتة عدن، قد اتهم الشهر الجاري ما أسماها «خلية التحالف العربي» بعرقلة عمله بمنع طائرة تحمل رواتب الموظفين من الهبوط في مطار عدن الدولي 13 مرة، في إشارة إلى الإمارات التي تدير عدن أمنيا.

واعتبر مراقبون أن بيان البنك المركزي إقرار بأن عدن محتلة وأن الإمارات وبرعاية سعودية التي تقود التحالف العربي تذل الحكومة وهيئاتها المالية وتحرم الناس قوتهم.

وتدير الإمارات محافظة عدن منذ وصول قواتها، واشترطت أكثر من مرة تغيير محافظين، إلى جانب قيامها بتشكيل أجهزة عسكرية دون إذن السلطة الرسمية، ويقوم مدير الأمن فيها برفع العلم الإماراتي في اجتماعاته ولقاءاته وكذلك صور ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد».

وفي وقت سابق، عبر محافظ عدن «عبدالعزيز المفلحي» عن رفضه لأية وصاية على بلاده وما وصفها بالمشاريع الجاهزة، في إشارة للإمارات، وكشف عن تعرضه لأربع محاولات اغتيال منذ تعيينه في منصبه.

وقال إن مخططات كثيرة كانت تعد لإشعال الاحتراب في عدن وكلها فشلت إلى حد الآن، مضيفا: «إذا احتربنا فيما بيننا فلن يكون المنتصر إلا العدو، ولن تكون الهزيمة لنا وحدنا، ولكن سينهزم التحالف معنا».

وعبر المحافظ عن عدم رضاه عن العلاقة القائمة حاليا بين الحكومة الشرعية والتحالف، قائلا: «نطلب مفهوم الشراكة الحقيقية المبنية على أسس من الشفافية والشجاعة في الطرح بيننا وبين إخواننا في التحالف».

ويتهم مقربون من «عبدربه منصور هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـجماعة «الإخوان المسلمون» في اليمن.

ومنذ إعلان تحريرها من الانقلابيين، في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2015، ترزح مدينة «عدن» اليمنية، التي تصفها الحكومة الشرعية بـ«العاصمة المؤقتة»، والمحافظات المجاورة لها جنوبا، تحت وصاية ضمنية من الإمارات العربية المتحدة، التي دعمت العديد من التحولات السياسية وخاضت معارك محلية.

وأطاح «هادي»، أواخر أبريل/نيسان الماضي، بعدد من أبرز القوى التي عرف عنها أنها تميل في ولائها لأطراف أخرى خارج إطار منظومة الشرعية، كان من بينها محافظ عدن اللواء «عيدروس الزبيدي»، وقائد حزامها الأمني الوزير «هاني بن بريك» رجل الإمارات الأول

الكاتب