نشطاء خليجيون يدشنون عريضة رفضاً للتطبيع الخليج مع الصهاينة

نشطاء خليجيون يدشنون عريضة رفضاً للتطبيع الخليج مع الصهاينة

وجه النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات حادة لما وصفوه بأنه "موجة تطبيع" تجتاح دول الخليج، معلنين رفضهم التام لهذه الموجة

وكانت لاعبة إسرائيلية تدعى "دانييل غولدشتاين" قد فازت في المركز الثاني في بطولة قفز الحواجز في العاصمة القطرية الدوحة، فيما اعتبره النشطاء "استمرارا لتصاعد حالة التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.

وهنأ المتحدث باسم مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء السبت، الفارسة الإسرائيلية، مغردا في موقع "تويتر": "مبروك للفارسة البارزة غولدشتاين"، ونشر موقع إسرائيل بالعربية العائد للخارجية الإسرائيلية صورة للفارسة الإسرائيلية مع تهنئة.

وقبل يومين، قال "أوفير جندلمان"، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إن بطولة "غراند سلام" للجودو ستقام في (إسرائيل) بمشاركة عدد من الدول العربية التي تربطها علاقات دبلوماسية بتل أبيب.

بداية تصاعد موجة التطبيع التي رفضها النشطاء بدأت مع زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى سلطنة عمان واستقباله من قل سلطانها قابوس.

سبق ذلك تطبيع رياضي إذ شارك رياضيون من كل من الإمارات والبحرين في سباق جيرو دي إيطاليا العالمي الذي أُقيمَ في القدس، كما شارك فريق إسرائيلي في بطولة العالم المدرسية لكرة اليد الّتي أقيمت في قطر.

ونتيجة لذلك دشن 300 ناشط سياسي وحقوقي وأكاديمي ومجتمعي في دول الخليج عريضة لرفض التطبيع مع الاحتلال في دول الخليج على كافة المستويات الرسمية وغير الرسمية.

وطالب مدشنو العريضة أيضا بإعادة تفعيل قوانين مقاطعة الكيان الصهيوني في الخليج، تماشياً مع تطلّعات شعوب المنطقة.

وأضاف المدشنون مطالبتهم بـ"عدم السماح للإسرائيليين بالمشاركة في أي فعاليات رياضية أو ثقافية أو أكاديمية في دول الخليج العربي، وعدم السماح لمواطني الخليج العربي بالمشاركة بأي فعاليات من نفس النّوع تُقام في الكيان الغاصب أو تحت إشرافه، وقطع كافة أشكال التواصل الرياضي والثقافي والأكاديمي الخليجي مع الكيان الغاصب".

ومن بين المطالب أيضا: "اتّخاذ كافة الخطوات اللازمة لتشجيع مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها ضمن سياق حملة Boycott, Divestment and Sanctions BDS العالمية أو حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" .

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أعرب النشطاء عن رفضهم التام لحملات التطبيع مع الاحتلال واعتبروها "مخزية" في ظل تزايد اعتداءات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وتزايد الاستيطان الإسرائيلي في القدس المحتلة.


وخلال الساعات الماضية دشن النشطاء وسم #خليجيون_ضد_التطبيع الذي شهد جدلا واسعا بين رافضي التطبيع وبين مؤيدين له وبين ناقدين لجميع الأطراف.

أثار الاحتفاء الذي لاقته وزير الرياضة الإسرائيلية " ميري ريغيف" من قبل السلطات في أبوظبي وما تبع ذلك من زيارة وزير الاتصالات الإسرائيلي إلى دبي سخطاً واسعاً من قبل المواطنين الإماراتيين والعرب تجاه ما يجري من تطبيع علني في وقت تستمر فيه الجرائم الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، إضافة إلى ما عرف عن الوزيرة ميري من تصريحات عنصرية ضد العرب والمسلمين .

ومنذ وصولها إلى أبوظبي وجدت ريغيف لأبوظبي حفاوة استقبال من قبل المسؤولين الرياضيين في الدولة حيث كان في استقبالها رئيس جمعية الجودو الإماراتي، محمد بن ثعلوب الدرعي حيث أظهرت الصور الوزيرة الإسرائيلية وهي تمسك بيد المسؤول الإماراتي، فيما أجهشت بالبكاء لسماعها عزف النشيد الوطني الإسرائيلي ورؤيتها رفع العلم، الأمر الذي احتفل به رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مخاطبا ريغيف " "جلبت لنا فخرا عظيما حيث تم بفضلك عزف نشيدنا الوطني لأول مرة في أبوظبي. جميعنا نفتخر بك كثيرا

الكاتب