القمة الخليجية القادمة ستعقد بدون أمير قطر والسلطان قابوس

القمة الخليجية القادمة ستعقد بدون أمير قطر والسلطان قابوس

أكد مصدر قطري مسؤول عدم مشاركة أمير البلاد الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" في القمة الخليجية التي تستضيفها العاصمة السعودية (الرياض)، الأحد.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن المسؤول القطري قوله "الأمير تميم لن يحضر القمة".

وأشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أن "هناك أنباء ترجح عدم وجود وفد للدوحة، وإن حضر فسيكون حضورا بروتوكوليا لا أكثر ولا أقل".

وفي وقت سابق، تلقى أمير قطر رسالة من العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، نقلها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "عبداللطيف الزياني"، تتضمن دعوة لحضور أعمال القمة.

فيما حسم العاهل البحريني الملك "حمد بن عيسي"، وأمير الكويت الشيخ "صباح الأحمدالجابر الصباح"، قرارهما بالمشاركة في القمة الخليجية الـ39، التي تنطلق الأحد بالرياض، بينما توفد مسقط نائب رئيس الوزراء، نيابة عن السلطان "قابوس بن سعيد".

وتأتي قمة الرياض وسط أزمة خليجية مستمرة منذ منتصف 2017 عقب قطع السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر.

ووفق بيان للديوان الملكي البحريني، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، السبت، "يترأس الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد وفد مملكة البحرين إلى أعمال الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها السعودية غدا".

فيما أكدت وكالة الأنباء الكويتية، السبت، أن أمير البلاد الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" سيترأس وفد دولة الكويت.

ويترأس نائب رئيس الوزراء العماني "فهد بن محمود آل سعيد"، نيابة عن السلطان "قابوس بن سعيد"، وفد السلطنة في القمة الخليجية.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية الرسمية، يرافق "آل سعيد"، مسؤولون بالبلاد، منهم وزير الخارجية "يوسف بن علوي".

ووفق المصادر ذاتها، يتوجه المسؤولون الخليجيون الثلاثة غدا إلى الرياض، التي تستضيف القمة للمرة الثامنة في تاريخ القمم الخليجية.

فيما لم تعلن الإمارات حتى  مساء السبت مستوى تمثيلها في القمة.

وتلقى أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الثلاثاء، رسالة خطية من العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" لدعوته لحضور القمة، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وفي العام الماضي، أرسلت السعودية والإمارات والبحرين وزراء أو نوابا للوزراء إلى القمة الخليجية التي عقدت بالكويت، بعدما قررت فرض حصار على قطر بالاشتراك مع مصر.

وتعد رسالة الملك "سلمان" الأولى منه لأمير قطر، منذ بدء الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران 2017، عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعا شاملا للعلاقات مع الدوحة.

يأتي ذلك فيما شن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش"، هجوما حادا على قطر، متهما إياها بـ"دعم التطرف والتدخل في قضايا استقرار المنطقة."

وجاء الهجوم الإماراتي على قطر عقب آخر مماثل من البحرين قبيل انعقاد القمة الخليجية.

وفي هذا الصدد، رجحت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية أن يكون قرار الدوحة بالانسحاب من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تمهيدا لخروجها من مجلس التعاون الخليجي، في سعي إلى استقلالية أكبر وخروج من الهيمنة السعودية.

الكاتب