الحكم ببراءة موزة العبدولي والمعتقلين الليبيين الأربعة

الحكم ببراءة موزة العبدولي والمعتقلين الليبيين الأربعة

حصلت أصغر معتقلة في السجون الإماراتية موزة محمد العبدولي على البراءة من تهمة الإساءة لرموز الدولة، كما حصل أربعة رجال أعمال ليبيين على البراءة، وذلك في جلسة الاثنين 30 مايو لدائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا الإماراتية.

وكان جهاز الأمن قد اعتقل موزة وأختها أمينة واثنين من إخوانها بشكل قسري في 19 نوفمبر الماضي، ووجهت لموزة لائحة اتهامات تتعلق بإهانة رموز الدولة من خلال تغريدات لها على تويتر، لكن فشل النيابة في إثبات أي من هذه التهم ضدها أجبر المحكمة على إعلان براءتها.

وفي قضية المعتقلين الليبيين الأربعة سليم العرادي، كمال الضراط، محمد الضراط ومعاذ الهاشمي، قضت المحكمة ببراءتهم بعد اعتقال استمر نحو عامين، وذلك بعد فضيحة حقوقية مدوية عندما تبين أن نيابة أمن الدولة قدمت لائحة اتهام مفبركة قائمة على قانون لم يكن قد صدر وقت اعتقالهم في أغسطس 2014 ما دفع النيابة لتبديل الاتهامات إلى أخرى جنائية.

كما وجهت الخارجية الأمريكية عدة انتقادات شديدة اللهجة بسبب ظروف اعتقال رجال الأعمال الليبيين وتأكيد الأمم المتحدة تعرضهم للتعذيب، كما بذلت عائلاتهم جهود مكثفة طوال العامين الماضيين تبنت منظمات حقوق الإنسان ووسائل إعلامية عربية وغربية قضيتهم.

ومكث المعتقلون الليبيون 500 يوم في الاختفاء القسري قبل عرضهم على المحكمة التي لم يكن أمامها سوى الحكم ببراءتهم كما يقول عدد من النشطاء الحقوقيين، كما أن الضغط الذي مارسته الحكومتين الأمريكية والكندية التي يحمل المعتقلون جنسياتهما كان له دور كبير في إحراج السلطات الأمنية الإماراتية.

وفي ذات السياق حكمت ذات المحكمة أيضا على مواطنين زعمت أنهما "شكلا خطورة إرهابية" بالإيداع بأحد مراكز المناصحة مع إخضاعهما للرقابة ومنعهما من السفر لمدة 6 شهور من الحكم. فقد تم إيداع المواطن عمران حسن والمواطن عمران مبارك، وفق ما كشفته صحيفة "الإمارات اليوم".

وعلى الصعيد نفسه، برأت المحكمة سيدة أميركية من تهمة الإساءة بعد إثبات التقرير الطبي عدم مسؤوليتها عن تصرفاتها وقت ارتكاب الجريمة مع إبعادها عن الدولة. وقد استغرب ناشطون الحكم الصادر على الأمريكية، فيما يتعلق بحكم إبعادها ما دامت بريئة مما نسب إليها.

الكاتب