آمنستي: أوقفوا استخدام الموسيقى لتعذيب المعتقلين
أصدرت مؤسسة آمنستي الدولية بياناً عاجلاً طالبت فيه السلطات الأمنية في السجون الإماراتية بالتوقف عن استخدام الموسيقى الصاخبة في تعذيب المعتقلين.
وذكر البيان أن معتقل الرأي الدكتور محمد الركن قد تعرض لحالة إغماء في زنزاته في 11 نوفمبر 2015، بعد أن قامت إدارة سجن الرزين ببث ضوضاء عالية جداً عبر مكبرات صوت بشكل متعمد يصل إلى حد التعذيب.
وتسببت هذه الأصوات العالية باستيقاظ الدكتور محمد الركن فزعاً من نومه، وقام بدق أجراس الطواريء في زنزاته المغلقة لكن لم يستجب له أحد قبل أن يغمى عليه، وبعد فترة تنبه الحراس من خلال كاميرات المراقبة إلى وجود الدكتور على أرض زنزانته ونقلوه إلى عيادة السجن باستخدام كرسي متحرك، حيث وجد الأطباء ارتفاعاً كبيراً في ضغط الدم، قبل أن يتم إعادته مجدداً إلى زنزانته.
وعاودت إدارة السجن في صباح اليوم التالي تشغيل الموسيقى الصاخبة، والتي أصابت الدكتور الركن بآلام حادة في الأذن لينقل مجدداً إلى العيادة حيث شخصت حالته بوجود أضرار بالغة في أذنه نتيجة الموسيقى الصاخبة.
وأشار البيان إلى أن الدكتور محمد الركن يقضي حكماً بالسجن لـ10 سنوات بتهمة محاولة الإنقلاب على الحكم، وذلك في المحاكمة المسيسة والغير عادلة المعروفة بمحاكمة قضية "الإمارات 94"، وقد وردت العديد من التقارير المدعومة بالأدلة عن تعرض الركن وزملاءه إلى شتى أنواع التعذيب دون أي تحقيقات مستقلة، وترفض السلطات الإماراتية الطلبات المتعددة من المقررين الأمميين لزيارة البلاد.
ودعت آمنستي كل المؤسسات والنشطاء والمعنيين إلى مطالبة السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري عند الدكتور محمد الركن وزملاءه من معتقلي الرأي دون قيد أو شرط، وضمان حماية المعتقلين في سجن الرزين من كل أنواع التعذيب بما يشمل الموسيقى الصاخبة، والسماح لهم بالتواصل مع محامين من اختيارهم، ومنحهم الرعاية الطبية اللازمة، بالإضافة إلى السماح للمقرر الأممي خوان مينديز بزيارة الدولة والتحقيق في التقارير الواردة عن التعذيب الممنهج الذي تمارسه الدولة.
وكانت شؤون إماراتية قد كشفت قبل عدة أيام عن قيام إدارة سجن الرزين بتركيب عدد من مكبرات الصوت في الزنازين، واستخدامها في بث أغاني لمدح حكام الإمارات بصوت عالي جداً، ما يسبب أضراراً بالغة للمعتقلين إضغط هنا
لقراءة تقرير آمنستي كاملاً اضغط هنا